رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محاكمته أمام بيلاطس (ع1 -7): 1 فَقَامَ كُلُّ جُمْهُورِهِمْ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى بِيلاَطُسَ، 2 وَابْتَدَأُوا يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ قَائِلِينَ: «إِنَّنَا وَجَدْنَا هذَا يُفْسِدُ الأُمَّةَ، وَيَمْنَعُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ، قَائِلًا: إِنَّهُ هُوَ مَسِيحٌ مَلِكٌ». 3 فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ قِائِلًا: «أَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَأَجَابَهُ وَقَالَ: «أَنْتَ تَقُولُ». 4 فَقَالَ بِيلاَطُسُ لِرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْجُمُوعِ: «إِنِّي لاَ أَجِدُ عِلَّةً فِي هذَا الإِنْسَانِ». 5 فَكَانُوا يُشَدِّدُونَ قَائِلِينَ: «إِنَّهُ يُهَيِّجُ الشَّعْبَ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ مُبْتَدِئًا مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى هُنَا». 6 فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ ذِكْرَ الْجَلِيلِ، سَأَلَ: «هَلِ الرَّجُلُ جَلِيلِيٌّ؟» 7 وَحِينَ عَلِمَ أَنَّهُ مِنْ سَلْطَنَةِ هِيرُودُسَ، أَرْسَلَهُ إِلَى هِيرُودُسَ، إِذْ كَانَ هُوَ أَيْضًا تِلْكَ الأَيَّامَ فِي أُورُشَلِيمَ. ع1-2: جمهورهم رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ اليهود أعضاء مجمع السنهدريم وكل التابعين لهم. في المحاكمة الثالثة أمام المجمع اتهم اليهود المسيح بادعاء الألوهية، وحكموا عليه بالموت بحسب الشريعة اليهودية، متناسين كل النبوات التي تشهد له. أما الآن فقد أتوا به إلى بيلاطس ليحاكم المحاكمة الرابعة، واتهموه بتهمة تناسب السلطة المدنية وهي إثارة الفتنة، وكذلك منع دفع الجزية، ثم ادعاءه أنه ملك. وبالطبع كل هذه تهم باطلة، لأنه علم الشعب المحبة والسلام، ولما سألوه عن الجزية أعلن بوضوح أعطوا ما لقيصر لقيصر، أما التهمة الثالثة وهي أنه ملك، فهو ملك روحي على قلوب الناس ولم يطلب أبدًا أن يكون ملكًا أرضيًا، بل على العكس عندما حاولوا أن يخطفوه ويجعلوه ملكًا، تركهم واختفى عن أعينهم هاربًا من المُلك الأرضى (يو6: 15). وهذه هي المحاكمة الرسمية الأولى أمام السلطة المدنية. ع3-4: استجوب بيلاطس المسيح كعادة الرومان في محاكمتهم للمتهمين، وإذ لاحظ بساطة ملابسه ومظهره، الذي لا يليق بملك أرضى أو حتى مجرد إنسان غنى ذو مركز مادى، سأله هل انت ملك؟ فأجاب المسيح أنت تقول أي كلامك حق، فصدق على كلامه. واستمر بيلاطس يستجوب المسيح، كما يذكر بالتفصيل القديس يوحنا في إنجيله (يو18: 33-38)، ولم يجد علة أو اتهام يستوجب القبض عليه، فخرج في النهاية إلى جموع اليهود بقيادة الكهنة والكتبة وأعلن لهم براءته. ع5-7: هيرودس هو هيرودس أنتيباس الذي قتل يوحنا المعمدان (مت14: 1). إذ فشلت اتهامات اليهود للمسيح، وظهرت براءته أمام السلطة الرومانية، هيجوا الشعب وأخذوا يصرخون معلنين أن المسيح مثير للشغب، حتى يشككوا بيلاطس في محاكمته. وإظهارًا لكبر التهم المقدمة ضد المسيح، أعلنوا أنه مهيج للشعب، ليس فقط في منطقة اليهودية التي يحكمها بيلاطس بل أيضًا في الجليل وهي تحت سلطان والى آخر يسمى هيرودس. وهكذا وضعوا بيلاطس في حرج، إذ أنه إذا أعلن براءته سيأتون بحكم إتهام على المسيح من والٍ آخر وهو هيرودس. وبهذا يكون بيلاطس متهاونًا مع المتهمين أمام القيصر في روما. فإذ تأكد بيلاطس أن المسيح من الجليل، وكان هيرودس والى الجليل في زيارة لأورشليم، أرسله إليه ليحاكمه حتى لا يتعدى سلطان الوالي التابع له بحسب القانون الروماني، ولكيما يستند قانونيًا في الحكم على المسيح على رأي هيرودس سواء بالبراءة أو بالاتهام. ومن هنا يظهر ضعف شخصية بيلاطس أمام ضغوط القيادة اليهودية الشريرة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|