يحب المرتل كلمة الله الثابتة إلي الأبد ولا يقبل آراء الناس المتغيرة والمناقضة لناموس الرب، فلا يتكل عليها، لهذا يكمل حديثه: "وعلى كلامك توكلت". كأن المرتل لا يكره الناس الأشرار وإنما الاتكال على مشوراتهم الشريرة.
أخيرًا فإنه يجد في الأشرار عقبة في فحصه وصايا إلهه، يريدون أن يشغلوه عن الكلمة الإلهية بكل وسيلة، لهذا يطلب إليهم أن ينصرفوا عنه، فلا يدخل معهم في عشرة وشركة. بهذا يتفرغ لفحص وصايا الله إلهه، وكأنه إذ يعتزل الشركة مع الأشرار يتمتع بالشركة مع الله على مستوى شخصي.
إذ يصير الله هو إلهي، أحسب شريعته شريعتي، وناموسه هو ناموس حياتي.