بعد صعود الرب من الماء انفتحت السماوات، ونزل روح الله في صورة حمامة عليه، وسُمع صوت قائلاً «هذا هو ابني الحبيب الذي به سُرِرت»· ونرى في ذلك أمرين:
1· مسحة الروح القدس: إن المسحة تُعبِّر عن التعيين والفرز الإلهي لعملٍ وخدمةٍ خاصة، وهذا ما قاله بطرس الرسول عن المسيح في أعمال10: 38 «يسوع الذي من الناصرة، كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة»· وقد صار للمؤمنين الحقيقين إمتياز هذه المسحة بعد التمتع بالولادة الجديدة من الله وهذا ما يكتبه بولس الرسول في 2كورنثوس1: 21 «ولكن الذي يثبتنا معكم في المسيح وقد مسحنا هو الله»· فهل تمتعت بذلك فعليًا؟ وهل تعرف ماذا يريد الرب منك في هذه الحياة؟!
2· هذا هو··· الذي به سررت: لقد انفتحت السماوات وصار الصوت «هذا هو··· الذي به سررت»؛ لقد أعلن الآب مسرَّته الكاملة بابنه كل أيام حياته على الأرض وهذا ما كتبه إشعياء قديمًا عنه في «مُختاري الذي سُرّت به نفسي» (إشعياء42: 1)· فماذا عني وعنك؟ ماذا سيكون تقرير السماء عني الآن وعن حياتي هنا على الأرض؟!