منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 12 - 2023, 02:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

مزمور 119 |  الوصية العذبة والجهاد



الوصية العذبة والجهاد

إن كان قد سبق داود معلميه في الحكمة والمعرفة والفهم، فقد زيَّن هذا لا بالكبرياء والتشامخ، بل بالحذر من كل طريق خبيث، حتى يثبت المعرفة بالحياة المقدسة، مؤكدًا رغبته العملية في قبول ناموس الرب ناموسًا له.
إن كان ارتباطنا الشخصي بالله إلهنا وباسمه القدوس يعطينا عذوبة خاصة في ممارستنا لوصيته التي بدورها تهبنا حكمة سماوية وفهمًا أكثر من قادة اليهود الذين رفضوا الإيمان، فمن جانبنا علينا مقابل هذه المتعة والعذوبة مع الفهم والحكمة أن نجاهد في حفظ الوصية والالتزام بناموس الرب:
"من كل طريق خبيث منعت رجلي،
لكي أحفظ كلامك.
عن أحكامك لم أحِدْ،
لأنك وضعت لي ناموسك" [101،102].

إن كنا قد قبلنا كلمة الله المتجسد، نحن الذين كنا قبلًا أممًا، فمن جانبنا نلتزم أن ننسى كل طريق خبيث ومُخادع، لكي نقبل "الطريق" الواحد الجديد!
سرّ عدم حيدان المرتل عن أحكام الله شعوره بأن ناموس الرب وُضع له خصيصًا، كأنه قد شُكل ليناسبه هو شخصيًا، ويهيئه للحياة الجديدة السماوية. لهذا يقول "وضعت لي ناموسًا".
إذ ارتبط المرتل بناموس الرب أو وصيته منع رجليه من كل طريق خبيث كي يتمم مشيئة الله في حياته ويحفظ ناموسه، وكلما منع رجليه عن الطريق الخبيث اكتشف بالأكثر عذوبة أعماق ناموس الله. وكأن الناموس يدفعه إلى الجهاد، والجهاد يسنده في اكتشاف الناموس.
امتناعنا عن الطريق الخبيث ليس بغية مديح الناس، ولا لنوال مكافأة زمنية، وإنما بغية حفظ ناموس الرب، علامة الطاعة الكاملة لله المحبوب لدينا جدًا.
* لأن هذا الذي هو رأسنا، مخلص الجسد نفسه، لا يمكن أن يُحمل بأية شهوة جسدية في أي طريقٍ شريرٍ، حتى يكون محتاجًا أن يمنع منه قدميه، ومع ذلك يمكنهم (أعضاء جسده) بحرية إرادتهم أن يسلكوا هكذا.
هذا ما نفعله عندما نمنع أقدامنا عن الشهوات الشريرة، الطريق الذي لا يسلكه هو لكي لا نسلك نحن فيه. بهذا نقدر أن نحفظ كلمة الله، إن كنا لا نسير وراء الشهوات الشريرة (ابن سيراخ 30:17). بهذا لا نطلب الشهوات الشريرة بل نقاومها بالروح الذي يشتهي ضد الجسد (غلا 17:5)، فلا تسحبنا وتغوينا وتلقي بنا في الطرق الشريرة.
القديس أغسطينوس
* "عن أحكامك لم أحِد، لأنك وضعت لي ناموسًا"... يقرر ما جعله يخاف، حتى منع قدميه عن كل طريق شرير...
أنت أعمق من عمقي نفسه، لقد وضعت ناموسًا في قلبي بروحك، كما بأصابعك، فلا أخاف منه كعبدٍ لا يحمل حبًا، بل أحبه بخوفٍ رقيق كابن، وأخاف بحبٍ رقيقٍ.
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | الوصية العذبة والحكمة الأبدية
مزمور 119 | الوصية العذبة وأيضًا تلاوة اسم الله
مزمور 119 |الوصية استنارة
مزمور 119 | الوصية حياة
سيناريو الحرب المقبلة: 170 الف صاروخ ستسقط على اسرائيل..حزب الله وحماس والجهاد والجهاد العالمي ستنضم


الساعة الآن 09:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024