|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آدوم المتشامخ: 7 عَنْ أَدُومَ: «هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: أَلاَ حِكْمَةَ بَعْدُ فِي تِيْمَانَ؟ هَلْ بَادَتِ الْمَشُورَةُ مِنَ الْفُهَمَاءِ؟ هَلْ فَرَغَتْ حِكْمَتُهُمْ؟ 8 اُهْرُبُوا. الْتَفِتُوا. تَعَمَّقُوا فِي السَّكَنِ يَا سُكَّانَ دَدَانَ، لأَنِّي قَدْ جَلَبْتُ عَلَيْهِ بَلِيَّةَ عِيسُو حِينَ عَاقَبْتُهُ. 9 لَوْ أَتَاكَ الْقَاطِفُونَ، أَفَمَا كَانُوا يَتْرُكُونَ عُلاَلَةً؟ أَوِ اللُّصُوصُ لَيْلًا، أَفَمَا كَانُوا يُهْلِكُونَ مَا يَكْفِيهِمْ؟ 10 وَلكِنَّنِي جَرَّدْتُ عِيسُوَ، وَكَشَفْتُ مُسْتَتَرَاتِهِ فَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْتَبِئَ. هَلَكَ نَسْلُهُ وَإِخْوَتُهُ وَجِيرَانُهُ، فَلاَ يُوجَدُ. 11 اُتْرُكْ أَيْتَامَكَ أَنَا أُحْيِيهِمْ، وَأَرَامِلُكَ عَلَيَّ لِيَتَوَكَّلْنَ. 12 لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هَا إِنَّ الَّذِينَ لاَ حَقَّ لَهُمْ أَنْ يَشْرَبُوا الْكَأْسَ قَدْ شَرِبُوا، فَهَلْ أَنْتَ تَتَبَرَّأُ تَبَرُّؤًا؟ لاَ تَتَبَرَّأُ! بَلْ إِنَّمَا تَشْرَبُ شُرْبًا. 13 لأَنِّي بِذَاتِي حَلَفْتُ، يَقُولُ الرَّبُّ، إِنَّ بُصْرَةَ تَكُونُ دَهَشًا وَعَارًا وَخَرَابًا وَلَعْنَةً، وَكُلُّ مُدُنِهَا تَكُونُ خِرَبًا أَبَدِيَّةً. 14 قَدْ سَمِعْتُ خَبَرًا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ، وَأُرْسِلَ رَسُولٌ إِلَى الأُمَمِ قَائِلًا: تَجَمَّعُوا وَتَعَالَوْا عَلَيْهَا، وَقُومُوا لِلْحَرْبِ. 15 لأَنِّي هَا قَدْ جَعَلْتُكَ صَغِيرًا بَيْنَ الشُّعُوبِ، وَمُحْتَقَرًا بَيْنَ النَّاسِ. 16 قَدْ غَرَّكَ تَخْوِيفُكَ، كِبْرِيَاءُ قَلْبِكَ، يَا سَاكِنُ فِي مَحَاجِئِ الصَّخْرِ، الْمَاسِكَ مُرْتَفَعِ الأَكَمَةِ. وَإِنْ رَفَعْتَ كَنَسْرٍ عُشَّكَ، فَمِنْ هُنَاكَ أُحْدِرُكَ، يَقُولُ الرَّبُّ. 17 وَتَصِيرُ أَدُومُ عَجَبًا. كُلُّ مَارّ بِهَا يَتَعَجَّبُ وَيَصْفِرُ بِسَبَبِ كُلِّ ضَرَبَاتِهَا! 18 كَانْقِلاَبِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَمُجَاوَرَاتِهِمَا، يَقُولُ الرَّبُّ، لاَ يَسْكُنُ هُنَاكَ إِنْسَانٌ وَلاَ يَتَغَرَّبُ فِيهَا ابْنُ آدَمَ. 19 هُوَذَا يَصْعَدُ كَأَسَدٍ مِنْ كِبْرِيَاءِ الأُرْدُنِّ إِلَى مَرْعًى دَائِمٍ. لأَنِّي أَغْمِزُ وَأَجْعَلُهُ يَرْكُضُ عَنْهُ. فَمَنْ هُوَ مُنْتَخَبٌ، فَأُقِيمَهُ عَلَيْهِ؟ لأَنَّهُ مَنْ مِثْلِي؟ وَمَنْ يُحَاكِمُنِي؟ وَمَنْ هُوَ الرَّاعِي الَّذِي يَقِفُ أَمَامِي؟ 20 لِذلِكَ اسْمَعُوا مَشُورَةَ الرَّبِّ الَّتِي قَضَى بِهَا عَلَى أَدُومَ، وَأَفْكَارَهُ الَّتِي افْتَكَرَ بِهَا عَلَى سُكَّانِ تِيمَانَ: إِنَّ صِغَارَ الْغَنَمِ تَسْحَبُهُمْ. إِنَّهُ يَخْرِبُ مَسْكَنَهُمْ عَلَيْهِمْ. 21 مِنْ صَوْتِ سُقُوطِهِمْ رَجَفَتِ الأَرْضُ. صَرْخَةٌ سُمِعَ صَوْتُهَا فِي بَحْرِ سُوفَ. 22 هُوَذَا كَنَسْرٍ يَرْتَفِعُ وَيَطِيرُ وَيَبْسُطُ جَنَاحَيْهِ عَلَى بُصْرَةَ، وَيَكُونُ قَلْبُ جَبَابِرَةِ أَدُومَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ كَقَلْبِ امْرَأَةٍ مَاخِضٍ». كثير من العبارات الواردة هنا جاءت في سفر عوبديا، بذات الكلمات وإن كان الترتيب مختلفًا، لذا أرجو الرجوع إلى تفسيرنا لسفر عوبديا. آدوم تعني "دموي" أو "أحمر" أو "سافك دمٍ" فهو يمثل الشيطان الذي لا يطيق مملكة الله، إذ هو محب للقتال بطبعه. بنو آدوم هم نسل عيسو (تك 36: 19)؛ غالبًا ما كانوا يحملون عداوة لليهود ترجع إلى أيام يعقوب وعيسو (آدوم) حيث اغتصب الأول البكورية منه. لهذا كثيرًا ما تحالف بنو آدوم مع أممٍ أخرى ضد إسرائيل. لم يسمح آدوم لموسى النبي أن يعبر هو وشعبه في تخومه أثناء رحلتهم في البرية (عد 20: 21). وإن كان الله امر شعبه ألا يسيئوا التعامل مع الآدوميين (تث 23: 7-8) بكونهم إخوتهم. حارب شاول الملك الآدوميين (1 صم 14: 47)؛ وسيطر داود الملك عليهم (2 صم 8: 13-14)، لكن دخل سليمان في متاعب مع هدد الآدومي الذي هرب إلى مصر (1 مل 11: 14-22). وفي أيام يهوشفاط ملك يهوذا لم يكن هناك ملك في آدوم بل أقام يهوذا وكيلًا هناك. تحالف يهورام بن آخاب مع ملك يهوذا وملك آدوم وحاربوا موآب (2 مل 3: 5-9). وفي أيام يورام بن يهوشفاط عصى آدوم يهوذا وأقاموا لأنفسهم ملكًا (2 مل 8: 20-22). وقد قتل أمصيا عشرة آلاف من الآدوميين طوح بهم من فوق قمة الصخرة، فقتلهم في وادي الملح وأخذ سالع عاصمة بلادهم (2 مل 14: 7؛ 2 أي 25: 11-12). وفي أثناء حكم آحاز غزا الآدوميون سبط يهوذا وأخذوا منه أسرى. وقد بقيت آدوم مدة من الزمن خاضعة لحكم اشور وكان هذا أثناء حكم تغلث فلاسر الثالث وسرجون وسنحاريب واسرحدون وأشور بانيبال، لكنها اشتركت في ثوارت عامي 711، 701 ضد أشور. وفي أيام السبي كانوا يساعدون الأعداء ضد يهوذا، وإن فلت أحد أمسكوه وباعوه للعدو، وأخيرًا جاءوا بأغنامهم لترعى في مدن يهوذا وحقولها بعد أن صارت خرابًا، لذلك استحقوا حلول غضب الله عليهم. في القرن الخامس ق.م. طرد الأنباط الآدوميين من جبل سعير، وفي القرن الثاني ق.م. أخذ يهوذا المكابي واليهود حبرون وغيرها من المدن التي كان قد استولى عليها الآدوميون، وقد أرغم يوحنا هركالوس الآدوميين على الاختتان وادخلهم ضمن جماعة اليهود، وقد كان هيرودس ونسله آدوميين. بهذا كله ظهروا غير حكماء، لهذا يعاقبهم الله، قائلًا: "عن آدوم. هكذا قال رب الجنود: ألا حكمة بعد في تيمان؟! هل بادت المشورة من الفهماء هل فرغت حكمتهم؟! اهربوا التفتوا تعمقوا في السكن يا سكان ددان" [7-8]. تيمان: اسم عبري معناه "اليميني أو الجنوبي"، حفيد عيسو (تك 36: 11)، أعطى اسمه للقبيلة القاطنة في شمال شرقي آدوم، كما للموضع نفسه الذي يقطنون فيه. تسمى أرض أبناء الشرق، وتدعى تيمن (حز 25: 13). ربما مكانها الآن "طويلان" شرقي البتراء. اُستخدم اسم تيمان للتعبير عن أرض آدوم كلها أيضًا (حب 3: 3)، عُرف سكانها بالحكمة وحنكتهم في ضرب الأمثال [7، 20]؛ (عو 9). سكان ددان: من نسل إبراهيم خلال قطورة (تك 25: 1-3). شعب تُجاري هام، له مكانة مرموقة في تجارة العالم القديم (حز 27: 15، 20؛ 38: 13). كانت ددان محطًا للقوافل كما كانت مركزًا للتجارة الآتية من اليمن والهند إلى البحر الأبيض المتوسط. عاش هذا الشعب في شمال غرب العربية (إر 25: 23)، وجنوب شرقي آدوم، وربما كانت جزءًا من آدوم. اسمها الحديث العُلا في وادي القرى في شمال الحجاز. يقدم إرميا النبي النبوات التالية عن آدوم: أ. حلول كارثة على آدوم: "لأني قد جلبت عليه بلية عيسو حين عاقبته، "لو أتاك القاطفون أفما كانوا يتركون علالة؟! أو اللصوص ليلًا أفما كانوا يهلكون ما يكفيهم؟!" [8-9]. إذ يتحدث عن البلية التي تحل بعيسو يقدم الله مثلين: يترك القاطفون علالة في الأشجار ولا ينتزعون كل الثمر، ومهما سرق اللصوص يتركون شيئًا إذ يسرقوا ما يشعرون أنهم في حاجة إليه. قصد بهذين المثلين أحد أمرين، إما أنه يتهم آدوم بأنه عنيف في هجومه على الغير فيسلب كل شيء، ولا يكون كالقاطفين للثمار أو حتى كاللصوص الذين لا ينهبون إلا ما يحتاجون إليه. أو يود أن يؤكد أن البلية التي تحل بهم تجردهم تمامًا [10]، فلاتسقط عليهم كما يسقط القاطفون على الأشجار، ولا حتى كاللصوص على المنازل أو المخازن؛ بل سيأتي الكلدانيون ويهاجمون آدوم ويعرونه من كل شيء، يسْبون الشعب ويضعون أيديهم على كل الممتلكات، فيكونوا أعنف من اللصوص. ب. تجريد عيسو وتعريته: فقد ظن أنه قادر على سفك الدماء دون معاقبته، إذ يُهلك ويختبئ وسط الجبال العالية وفي الصخور. لكن الله يفضحه (يجرده)، فيصير عاريًا أمام الكل، ويكشف عن الأماكن التي يختبئ فيها. "لكنني جردت عيسو وكشفت مستتراته، فلا يستطيع أن يختبئ" [10]. ج. هلاك نسله واخوته وجيرانه: "هلك نسله واخوته وجيرانه فلا يوجد" [10]. د. اهتمام الله بأيتامه وأرامله: إن كان الله يؤدب بحزم شديد لكنه يفتح أبواب الرجاء، مؤكدًا أنه يهتم بالأيتام والأرامل الذين فقدوا الآباء والأزواج في المعركة أو بسبب السبي. "اترك أيتامك أنا أحييهم وأراملك عليّ ليتوكلن" [11]. ه. يشرب من كأس التأديب: "لأنه هكذا قال الرب: ها إن الذين لا حق لهم أن يشربوا الكاس قد شربوا، فهل أنت تتبرأ تبرؤًا؟! لاتتبرأ بل إنما تشرب شربًا" [12]. و. حلول العار والخراب واللعنة ببُصرة، المدينة الرئيسية لآدوم وعاصمتها، وهي غير بصرة موآب، ربما في موقعها حاليًا بُصيرة تبعد حوالي 25 ميلًا إلى الجنوب الشرقي من البحر الميت. "لأني بذاتي حلفت يقول الرب إن بُصرة تكون دهشًا وعارًا وخرابًا ولعنة، وكل مدنها تكون خربًا أبدية" [13]. ز. إثارة الشعوب للحرب ضده فيصير بينهم صغيرًا ومحتقرًا: "قد سمعت خبرًا من قبل الرب وأرسل رسول إلى الأمم قائلًا: تجمعوا وتعالوا عليها وقوموا للحرب. لأني ها قد جعلتك صغيرًا بين الشعوب ومحتقرًا بين الناس" [14-15]. ح. كسر كبريائه: "قد غرك تخويفك كبرياء قلبك يا ساكن في محاجئ الصخر، الماسك مرتفع الأكمة. وإن رفعت كنسرٍ عشك فمن هناك أحدرك يقول الرب" [16]. عرفت آدوم بكثرة الأماكن الخفية في الجبال ووسط الصخور. ربما يقصد بالصخر هنا أم البيارة، موضع مشهور من خلاله تُرى بتراء أو بيترا (صخرة) وهي خلفها. ط. تصير مهجورة: "وتصير آدوم عجبًا، كل مار بها يتعجب ويصفر بسبب كل ضرباتها. كانقلاب سدوم وعمورة ومجاوراتهما يقول الرب لا يسكن هناك إنسان ولا يتغرب فيها ابن آدم" [17-18]. ي. تصير مثلًا أمام الأمم حيث يهاجمها نبوخذنصر كأسد مفترس خارج من عرينه بسبب فيضان نهر الأردن وبلوغ المياه إلى عرينه. "هوذا يصعد كأسد من كبرياء الأردن إلى مرعى دائم. لأني أغمز وأجعله يركض عنه. فمن هو منتخب فأقيمه عليه؟! لأنه من مثلي، ومن يحاكمني، ومن هو الراعي الذي يقف أمامي؟!" [19]. ك. يُسبى كغنم صغير عاجز عن المقاومة: "لذلك اسمعوا مشورة الرب التي قضى بها على آدوم، وأفكاره التي افتكر بها على سكان تيمان. إن صغار الغنم تسحبهم. إنه يخرب مسكنهم عليهم" [20]. ل. تهتز الأرض من صراخهم الذي يدوي حتى بحر سوف: "من صوت سقوطهم رجفت الأرض. صرخة سُمع صوتها في بحر سوف" [21]. بحر سوف: أو يم سوف yam sup أو بحر الغابReed sea حيث يوجد الغاب Reed نباتات البردي على الحدود بين مصر في شمالها الشرقي والبرك المالحة، حاليًا منطقة قنال السويس، الموضع الذي فيه تم الخروج من مصر. م. ينهار فتتحول قلوب جبابرة الحرب إلى قلب امرأة ماخض عاجزة حتى عن الحركة. بينما يُشَّبه نبوخذنصر بالأسد والنسر، يشبه آدوم بامرأة ماخض في ضعف شديد، وخوفٍ، لا تجد من يعينها. "هوذا كنسرٍ يرتفع ويطير ويبسط جناحيه على بصره، ويكون قلب جبابرة آدوم في ذلك اليوم كقلب امرأةٍ ماخضٍ" [22]. النسر من أقوى الطيور الجارحة، يدعى مجازيًا ملك الطيور، بسبب قوته وضخامة حجمه مع حدة بصره وقدرته على الطيران (تث 28: 49، أي 9: 26، 39: 30، أم 23: 5، 30: 17-19، إش 40: 31، حز 17: 3، حب 8: 1). عُرفت النسور برعايتها الفائقة لصغارها، إذ تحوم حولها حتى تقدر النسور الصغيرة على الطيران (خر 19: 4، تث 32: 11، مز 103: 5). ولهذا حينما أراد الله أن يعلن عن محبته لشعبه ورعايته لهم قال: "كما يحرك النسر عشه وعلى فراخه يرف ويبسط جناحيه ويأخذها ويحملها على منكبيه، هكذا الرب وحده وليس معه إله أجنبي" (تث 32: 11). شُبه المؤمن بالنسر الذي يتجدد شبابه ولا يشيخ (مز 103: 5)، ربما لأن النسر يعمر كثيرًا، أو من أجل القصة المشهورة عن طائر العنقاء الذي يتجه نحو هيكل الشمس في مصر ويموت بعد أن يكون قد أعد لنفسه موضعًا يُدفن فيه ثم يقوم من جديد إلخ. وحينما أراد الله أن يؤدب شعبه أكد لهم أنه يرسل لهم "أمة من بعيد من أقصاء الأرض كما يطير النسر، أمة لا تفهم لسانها، أمة جافية الوجه لا تهاب الشيخ ولا تحن إلى الولد" (تث 28: 49-50)، وقد شُبه الكلدانيين هكذا: "يطيرون كالنسر المسرع إلى الأكل" (حب 8: 1)، وأيضًا قيل عن آدوم المتعجرف: "إن رفعت كنسرٍ عشك فمن هناك أحدرك يقول الرب" [16]، وأيضًا: "إن كنت ترتفع كالنسر وإن كان عشك موضوعًا بين النجوم فمن هناك أحدرك يقول الرب" (عو 4). هكذا يرمز النسر لرعاية الله الذي يحمل شعبه كما على جناحي النسر، وفي نفس الوقت يرمز للعنف والسرعة في الخطف، فحسبت الأمم المُؤدِبة لشعب الله كالنسر. يحمل أحد الكاروبيم وجهًا شبه النسر (حز 10: 14، رؤ 4: 7)، وفي الفن المسيحي يرمز النسر للإنجيلي يوحنا ويشير للاهوت المحلق في الأعالي كما للقيامة. وفي نفس الوقت أيضًا يشير للقوة الغاشمة، فقد استخدم الفرس النسر شعارًا لدولتهم القديمة، لذلك وصفهم إشعياء النبي بالكاسر من المشرق (إش 46: 11)، كما صار رمزًا للجيش الروماني، وحاليًا يستخدمه الجيش الأمريكي رمزًا له، كما تستخدمه كثير من البلدان. يرى القديس جيروم أن النسر، ملك الطيور، هو الشيطان الذي يقيم له عشًا في الأماكن العالية كمن يملك ويستقر في أمان، لأنه رئيس هذا العالم، أما الإنسان المسيحي فليس له استقرار في هذا العالم، خاصة الراهب. [ليس للراهب قلاية، لكنه أينما وجد قلاية ففيها يقيم!]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|