منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 10 - 2023, 12:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467



مزمور 116| الرَّبُّ حَافِظُ الْبُسَطَاءِ



الرَّبُّ حَافِظُ الْبُسَطَاءِ.
تَذَلَّلْتُ فَخَلَّصَنِي [6].

جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "الذي يحفظ الأطفال هو الرب. اتضعت فخلصني".
كلمة "حافظ" هنا لا تقف عند الحراسة والحماية، لكنها تعني الحنو والاهتمام والرعاية الإلهية.
كلمة "البسطاء" وردت في المزامير ثلاث مرات وفي الأمثال 13 مرة وفي حزقيال مرة واحدة. وهي تحمل معنى البساطة ووردت مرة واحدة بمعنى الغباوة أو الجهل في أمثال 9: 6. يرى البعض أنها تشير إلى الصغار أو الأطفال العاجزين على تدبير أمورهم بأنفسهم وحماية أنفسهم، والبعض يرى أنها تشير إلى الضعفاء في الفكر، الذين ليس لهم قدرة فكرية أو تعقل لتدبير حياتهم. كل إنسان في الحقيقة إن تأمل نفسه يدرك أنه ضمن فئة البسطاء العاجزين عن تحقيق اشتياقاتهم بأنفسهم دون العون لإلهي.
"فخلصني" تعني "أنقذني" أو "أعانني" وهو تناسب الذين يعانون من مرض أو فقر أو ظلم أو تجربة أو إحباط أو ظلمة روحية.
يرى الأب أنسيمُس الأورشليمي أن المرتل يتطلع إلى الجنين الذي في بطن أمه، حيث لا حول له ولا قوة، يرعاه الله ويهتم وهو في الرحم، وأيضًا حين يخرج إلى العالم. هكذا من يشعر بضعفه وعجزه ويتكل على الرب، فالرب يحفظه ويخلصه.
* كيف لا يحفظ الرب الصغار، مادام يجلد أولئك الذين عندما يصيروا بالغين ويطلب أن يجعلهم ورثة. لأنه أي ابن لا يؤدبه أبوه؟ كنت في بؤس وأعانني، لأن الألم الذي يسببه الطبيب بمشرطه ليس عقوبة بل هو صحيَّ.
القديس أغسطينوس
* "الرب يحفظ الصغار". إن انتفخ إنسان عظيم بالكبرياء، فالرب ليس حافظًا له. إن ظن أحد أنه مهم جدًا، لا يترفق الرب به. إن تواضع أحد، فالرب يتحنن عليه ويحميه...
"تذللت فخلصني" تفهم بطريقتين: إما أخطأت وهو خلصني، أو عندما تكبرت تواضع هو وخلصني.
القديس جيروم
* الذين هم قلة في الجسم، والذين هم حكماء في العالم، إذ يتخلون عن معرفتهم... يصيرون كالأطفال الصغار (البسطاء) بكامل حريتهم، ويتعلمون الحكمة التي لا يُمكن اقتنائها بالجهاد الدراسي .
القديس إسحق السرياني
* أما الذين هم أطفالٌ صغارٌ وقليلو الخبرات في القتال، فيتأذّون منه أكثر جدًا بسبب سذاجتهم الطفولية. ومع ذلك فبقدر ما يطلبون الرب بإخلاصٍ لا يخسرون معاركهم مع الشيطان، ولا يرزحون تحت نيره، لأنه مكتوبٌ: "حافظ الأطفال هو الرب" (مز 116: 6 الترجمة السبعينية). ففي الحقيقة إنّ الدرع السماوي الذي يرتديه المسيحيون هو الذي يحاربون به سرًّا في داخل نفوسهم كشخصٍ مقابل آخر. إلاّ أنّ الذين يحاربونهم يعتادون على القتال في أوقاتٍ معينة، وبعد هذه الصراعات يخلد الإنسان إلى الطمأنينة، ويستقر مرةً ثانيةً في وطنه الذي يذوق فيه طعم الهدوء والسلام .
القديس مقاريوس الكبير
* ”اتبع التوسط في الأمور. تناول غذاءك كل عشية، وإن دعت الضرورة لمرضٍ أو أي عارضٍ، فاسلك حينئذ كما يقتضي الحال. وإن لزم أن تتجاوز الوقت المحدد للأكل فلا تحزن، وإن لزم أن تأكل في يوم غير مسموح فيه لك بذلك فافعل لأننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة. وإذا أكلت فلا تملأ بطنك ولاسيما من الأطعمة الحنجرانية (أي اللذيذة)، وأحب دائمًا الأطعمة الأقل لذّةً. واحرس قلبك، لأن النبي يقول: "ذبائح الله هي روح منكسرة، القلب المنكسر والمنسحق لا يرذله الله" (مز 51: 17). وقال أيضًا: "تذللتُ فخلَّصني" (مز 116: 6). ويقول الله بلسان إشعياء النبي: "إلى هذا أنظر، إلى المسكين والمنسحق الروح، والمرتعد من كلامي" (إش 66: 2). فاجعل يا بنيَّ اتكالك كله على الرب: "سلِّم للرب طريقك، واتكل عليه، وهو يُجري، ويُخرج مثل النور برّك، وحقك مثل الظهيرة" (مز 37: 5-6)".
القديس أثناسيوس الرسولي
* قال ناسك: "إننا محتاجون قبل كل شيء إلى التواضع". لماذا قال هذا، ولم يقل إننا محتاجون قبل كل شيء إلى ضبط النفس، مع أن الرسول يقول: "كل من يجاهد، يضبط نفسه في كل شيء" (1 كو 25:9)؟ أو لماذا لم يقل إننا محتاجون قبل كل شيء إلى مخافة الرب، إذ يقول الكتاب المقدس: "مخافة الرب رأس المعرفة" (أم 7:1)؟ أو لماذا لم يقل إننا محتاجون قبل كل شيء إلى الرحمة أو الإيمان، حيث قيل: "بالرحمة والحق يُستر الإثم" (أم 6:16)، و"بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه" (عب 6:11)؟
لماذا ركز الناسك على التواضع وحده، تاركًا هذه جميعها إلى جنب بالرغم من احتياجنا إليها؟ إنه بهذا يُظهر لنا أنه لا يمكن لمخافة الرب أو الرحمة أو الإيمان أو ضبط النفس أو أية فضيلة أخرى أن تنمو بدون التواضع، هذا بجانب ما للتواضع من قدرة على إفساد كل سهام العدو. فجميع القديسين سلكوا طريق التواضع، وجاهدوا فيه: "أنظر إلى ذلي وتعبي، واغفر لي جميع خطاياي" (مز 18:25)، وأيضًا: "تذللت فخلصتني" (مز 6:116).
الأب دوروثيؤس
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المزامير 31: 23 الرَّبُّ حَافِظُ الأَمَانَةِ
مزمور 117| سَبِّحُوا الرَّبَّ
مزمور 105| اِحْمَدُوا الرَّبَّ
مزمور 103 | بَارِكُوا الرَّبَّ
سفر المزامير 116 : 6 الرَّبُّ حَافِظُ الْبُسَطَاءِ


الساعة الآن 11:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024