يَدِينُ بَيْنَ الأُمَمِ.
مَلأَ جُثَثًا أَرْضًا وَاسِعَةً.
سَحَقَ رُؤُوسَهَا [6].
جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "يقضي بين الأمم ويملأهم جثثًا. ويرض رأس كثيرين على الأرض"
يعلق القديس جيروم على سحق الملوك وإدانة الأمم وكثرة الجثث الملقاة أيضًا، قائلًا بأنه على الصليب تَعَثَّر الذين لم يُصَدِّقوا الرسل. وكما قال سمعان الشيخ: "وُضِعَ لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل، ولعلامة تُقاوَم" (لو 2: 34).
* أنه يرض رؤوس غير المؤمنين. يرض رؤوس المتذبذبين، الذين إيمانهم غير كامل. إنه يسحق رؤوس في أرض الكثيرين، وليس في أرض الكل. فلو قيل "أرض الكل" لما كان لنا رجاء .
القديس جيروم
* أيا كُنتَ يا من تعاند المسيح، فإنك ترتفع إلى العلا كبرجٍ حتمًا سيسقط. خير لك أن تطرح نفسك، وتتواضع، وتلقي بنفسك عند قدمي الجالس على يمين الآب حتى يُبنَى ما فيك من دمار. إن ثبت في علوك الشرير ستُطرَح، ولا تستطيع أن تُبنَى. عن هذا تقول الأسفار المقدسة في موضع آخر: "يهدمهم ولا يبنيهم" (مز 28: 5)... أتجاسر فأقول يا إخوتي أنه من الأفضل أن تسلك هنا بتواضع برأسٍ مجروحة عن أن تكون برأس مشيدة للسقوط في الحكم بالموت الأبدي. إنه يسحق رؤوس كثيرة عندما يسمح لها بالسقوط، وسيبنيها ويقيمها من جديد.
القديس أغسطينوس