يقول: "لماذا تكون كغريبٍ في الأرض؟ وكمسافرٍ يميل ليبيت؟" [8].
يُشبه الله بمسافر يطلب ملجأ ليقضي ليلة أثناء تجواله. وكأن إرميا وهو يقدم المرثاة يعاتب الله مخلص شعبه قائلًا: أليس شعبك هذا هو نصيبك، وأرضك، وبيتك المقدس؟ فلماذا تسير كمن هو غريبٍ عنهم، تطلب ملجأ لك خارج بيتك؟ هل تحّول بيتك إلى جحيم لا تطيقه، فتهرب منه كمن هو في وسط برية يطلب مكان راحة لمدة ليلة؟!
إننا لسنا غرباء عنك، ولا أنت بغريبٍ عنا، لا تنقصك الحكمة فتكون كإنسانٍ في حيرة، ولا القوة فتكون كمن لا يقدر أن يخلص. حضرتك وسط شعبك أكيدة، وقد دُعي اسمك علينا فلا تتركنا. إننا نتمسك بك يا مخلصنا!