رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كَسَوْتَهَا الْغَمْرَ كَثَوْبٍ. فَوْقَ الْجِبَالِ تَقِفُ الْمِيَاهُ [6]. يرى البعض أن الحديث هنا يخص الطوفان الذي حلّ بالأرض في أيام نوح، كما ورد في سفر التكوين 7: 18-19. ويرى آخرون أنه يخص ما حلّ بالأرض أثناء الخليقة (تك 1: 9). إن كانت البحار (المحيطات) عميقة للغاية، وتمثل رعبًا للإنسان الساكن على اليابسة، لكنها تسكب على الأرض نوعًا من الجمال كثوبٍ يزينها ويفيدها. يرى القديس أغسطينوس أن الكنيسة تغمر بطوفان الاضطهادات في كل المسكونة حتى أن الجبال العالية أو القادة يختفون. * هذه العبارة تعني تدبير الله غير الموصوف مع العجز عن إدراك حكمته غير المُدْرَكة. فكما أن عيوننا هذه تعجز عن النظر إلى العمق (الغمر) الذي لا يُسبَر غوره، هكذا لا يمكننا أيضًا أن نتأمل في جلال الله وحكمته... بحسب النص العبري، يلزمنا أن نفهم "الثوب" أنه ثوب الأرض، فيكون المعنى أن الغمر (العمق) يدعونه محيطًا يحيط بالأرض كلها، بمعنى أن المياه تحول كل الأرض، وأن الأرض تشبه جزيرة... "فوق الجبال تقف المياه". من الجانب الرمزي فإن المياه تشير إلى التعاليم والجبال إلى القديسين. القديس جيروم * جاء في ترجمة أكيلا وثاودونيون: "جعلت رداءها لجة (غمرًا). فيكون معناه أن مياهًا كثيرة اكتنفت الأرض من جوانبها كثوبٍ تغطيها. ومن شدة هبوب العواطف ترتفع أمواج البحار، وتكبر مثل الجبال، لكنها لا تفوق الأرض لأن أمرك يا رب مثل انتهار وكصوت الرعد يخيفها ويردها. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|