«الله... يريد أنَّ جميع الناس يخلصون، وإلى معرفة الحق يُقبلون» (1تي2: 3، 4). هذا هو إعلان الله الواضح عن إرادته الصالحة والمجيدة. فإرادة الله من جهة الناس ليس خلاصهم فحسب، بل أن يَقبَلوا الحق ويعيشوا فيه، ولكي يُعلن الله إرادته استخدم أواني متعدِّدة لتوصيل إعلانه للنفوس، وزوَّدهم بمواهب متنوِّعة، إذ «كيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به؟ وكيف يسمعون بلا كارز؟» (رو10: 14).
ولكن بين أواني الرب (الخادمين)، الذين يُعلنون أفكاره، والسامعين (المخدومين)، الذين يستقبلون هذا الإعلان، هناك طرف آخر خفي وهو الشيطان.. هو عدو مكين يعمل بكل اجتهاد كي يحول دون تحقيق ذلك، من أجل ذلك نجده في دهائه يُركِّز هجماته في اتجاهين: الأول على الخادمين، كي ما يؤثر على خدمتهم ويعطِّلها، والثاني على المخدومين، كي ما يضعف من تأثير كلمة الله عليهم!