رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أتذكرين داود في صموئيل الأول 17 عندما عزم على الخروج ليقابل جليات الجبّار، قال له شاول: «لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى هذَا الْفِلِسْطِينِيِّ لِتُحَارِبَهُ لأَنَّكَ غُلاَمٌ وَهُوَ رَجُلُ حَرْبٍ مُنْذُ صِبَاهُ». ردّ عليه داود، وحكى له عن واقعة قَتَل فيها أسدًا ودبًّا ليُنقذ شاه -وكانت أوّل مرّة يذكرها- فهو ينظر لها على أنّها واقعة عاديّة لا مثال للافتخار به. هذا يحدّثنا عن قلب داود دائم الشجاعة -رغم صغره- فاقتنع شاول وقال له: «اذْهَبْ وَلْيَكُنِ الرَّبُّ مَعَكَ». وعندما حاول شاول أن يُلبس داود ثِيَابَهُ، وَجَعَلَ خُوذَةً مِنْ نُحَاسٍ عَلَى رَأْسِهِ، وَأَلْبَسَهُ دِرْعًا، وتَقَلَّدَ دَاوُدُ بِسَيْفِهِ فَوْقَ ثِيَابِهِ، حاول يمشي بها فما قدر ، وَنَزَعَهَا عَنْهُ. وَأَخَذَ عَصَاهُ بِيَدِهِ، وَخَمْسَةَ حِجَارَةٍ مُلْسٍ فِي جراب الرُّعَاةِ، وَمِقْلاَعَهُ بِيَدِهِ وَتَقَدَّمَ نَحْوَ الْفِلِسْطِينِيِّ. وفي النهاية غلبه فعلاً وقدّم الانتصار لشعبه ، فالشجاعة لا تأتي من القوّة الجسديةّ والإمكانيات الخارجيّة ، بل تأتي من القوّة الداخليةّ والعزيمة الذهنيّة الثابتة مع التأكد من وجود الله بجانبنا كل خطوة #أنتِ_شجاعة مثل داود. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|