شكر الرسول بولس الرب من أجل المؤمنين في فيلبي، وامتدح حالتهم، وعبَّر عن مشاعره نحوهم، وها هو يُصلي من أجلهم. فماذا يطلب من أجلهم؟ هل من أجل غنى وثراء؟ أم من أجل احتمال الألم والعناء؟ هل صلى كي يُشمروا سواعد الهمة في مجالات الخدمة؟ كل ما سبق لا يوجد أدنى غبار عليه، لكن الرسول كان دائمًا مشغولًا بالأبقى والأرقى، بالأثمن والأنفع. فبدأ صلاته بطلب أن تزداد محبتهم أكثر فأكثر (ع9). فالمحبة هي برهان حياة الإيمان، وهي أساس الشهادة للرب، وهي جرار قطار التكريس.