حبيبي ... هوذا واقف وراء حائطنا،
يتطلع من الكوى، يوصوص من الشبابيك
( نش 2: 9 )
أن «حائطنا» هنا إشارة إلى حالتنا الحاضرة، أعني وجودنا في هذه الأجساد الضعيفة، بالمقابلة مع ما سنكون عليه عند مجيء الرب إلينا وتغيير أجسادنا لنكون على صورة جسد مجده «فإننا ننظر الآن في مرآة، في لغز»، إننا نراه الآن بالإيمان فقط، كما من كوى وشبابيك، ولكن بعد قليل «نراه كما هو» لأننا سنراه «حينئذ وجهًا لوجه، الآن أعرف بعض المعرفة، لكن حينئذ سأعرف كما عُرفت» ( 1كو 13: 12 ). على أنه من امتيازنا أننا وإن كنا لا نراه الآن (بالجسد) ولكننا نحبه. ذلك وإن كنا لا نراه الآن لكن نؤمن به فنبتهج بفرحٍ لا يُنطق به ومجيد ( 1بط 1: 8 ).