رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الْمُسْتَهْزِئُونَ بِي هُمْ أَصْحَابِي. لله تَقْطُرُ عَيْنِي". [20] لم يقف أصدقاؤه عند مقاومته فحسب، بل صاروا يشَّهرون به ويتآمرون عليه. إنه لا يتوقع منهم لطفًا ولا تعزية، إنما يسكب دموعه أمام الله وحده مصدر كل تعزية، مقدمًا له ذبيحة القلب المنكسر والمنسحق الذي لا يرذله! استهزأ الأصدقاء بصرخاته، فقدم دموعه تقدمه خالصة لله رجاء التعابى. * "ليت طلباتي تأتي أمام الرب". فإنه إن بلغت صلاتي العلا، يهلك أعدائي (مز 92: 2)؛ الصديق يثبت (حك 5: 1)، الشبكة تنكسر، والعصفور إذ يتحرر يطير في حرية (مز 124: 7)؛ والمضطهدون يحنون رؤوسهم، والمضطَهَدين يفرحون (مت 5: 10-12). * "ولتبكِ عيناي أمامه". لقد قال عن عمدٍ "أمامه"، أي أمام الله. بلياقة أضاف أيوب ذلك، لأن البكاء أمام الناس لا نفع له تمامًا بالنسبة للذين يصلون. فإنهم حتى إذا تزينوا بأفكار حكيمة، فمن الجنون أننا نقبل مجدًا من الناس. لكن فلنسكب دموعنا أمامه (مز 56: 8)، فقدر ما نترك دموعنا تفيض في الصلاة أمام الرب يهرب المخادعون وينحلون (مز 5: 6)، بينما يلتحف الملك بالحنو. فإن الدموع تغسل النفوس والأجساد، وتطهر كل دنس وتطهر بالكامل كل وصمة وتجعل الباكين يظهرون أبيض من الثلج (مز 51: 9). الأب هيسيخيوس الأورشليمي البابا غريغوريوس (الكبير) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | هَلْ يُؤْخَذُ مِنْ أَمَامِهِ |
أيوب | هَلْ لَكَ ذِرَاعٌ كَمَا لله |
أيوب | هَلْ عَلَى تَقْوَاكَ يُوَبِّخُكَ |
أيوب | تَرَاءَفُوا أَنْتُمْ عَلَيَّ يَا أَصْحَابِي |
أيوب | هَلْ فِي لِسَانِي ظُلْمٌ |