منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 02 - 2023, 01:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

مزمور 81 | دعوة للتحرر




دعوة للتحرر

لأَنَّ هَذَا فَرِيضَةٌ لإِسْرَائِيلَ،
حُكْمٌ لإِلَهِ يَعْقُوبَ [4].
يلتزم أبناء إسرائيل الجديد، أي المسيحيون، أن يحتفلوا دومًا لا بظهور القمر، وإنما بظهور شمس البّر مفرح القلوب. نشهد على الدوام بعمله فينا، إذ يحول كل كياننا للتسبيح ببهجة قلب، وتصير حياتنا بوقًا روحيًا يدوي في كل الأرض!

جَعَلَهُ شَهَادَةً فِي يُوسُفَ،
عِنْدَ خُرُوجِهِ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ.
سَمِعْتُ لِسَانًا لَمْ أَعْرِفْهُ [5].
قبلًا دعا شعبه يعقوب أو إسرائيل، حيث كان يلتزم الشعب بالجهاد بروح الفرح والتسبيح، الآن إذ يتحدث عن شعبه في مصر فدعاه "يوسف"، إذ نزل الكل إلى مصر بسبب يوسف.
* كما أن يوسف عند نزوله إلى مصر سمع لغة ما كان قد سمعها من قبل، وهي لغة المصريين، هكذا الإسرائيليون عندما خرجوا من مصر، ومضوا إلى البرية، سمعوا وصايا الله التي ما كانوا قد سمعوها من قبل.
الأب أنسيمُس أسقف أورشليم
* عندما خرجنا من أرض مصر، سمعنا نحن أيضًا لغة غير معروفة لدينا. من منا عرف الإنجيل؟ من عرف الرسل؟ من عرف الأنبياء؟ لقد خرجنا من مصر، وسمعنا حديثًا غير مألوف، وتعلمنا لغة لم نعرفها قط من قبل .
القديس جيروم
* يوسف، بإيمانه جُرب في مياه النضال، وخلص من تجربته، وأقام الرب معه عهدًا، إذ قال داود: "جعله شهادة في يوسف" (مز 81: 5).
موسى أيضًا بإيمانه تمم أعمالًا قوية عجيبة. بإيمانه أهلك المصريين بعشر ضربات. وبالإيمان شق البحر، وعبر بشعبه، بينما غرق المصريون في وسطه. بالإيمان طرح خشبة في المياه المرة، فصارت حلوة. بالإيمان أنزل منًا أشبع شعبه. بالإيمان بسط يديه وهزم عماليق، كما كُتب: "كانت يداه ثابتتين في إيمان إلى غروب الشمس" (خر 17: 12 ترجمة بشيتو السريانية Pechito). أيضًا بالإيمان صعد إلى جبل سيناء، عندما صام مرتين أربعين يومًا. أيضًا بإيمان هزم سيحون وعوج ملكي الأموريين .
القديس أفراهاط الحكيم الفارسي
إذ تترجم كلمة "يوسف" بمعنى الزيادة، يرى القديس أغسطينوس في بيع يوسف لفوطيفار المصري، وما صار إليه فيما بعد في قصر فرعون بعد تجارب ومتاعب كثيرة، وزواجه بمصرية، صورة حيَّة للسيد المسيح الذي لم تقبله خاصته وسلمته للأمم ليُصلب، فاجتذب إليه الأمم كرعية له، إنه يقول: "ولي خراف أُخر ليست من هذه الحظيرة، ينبغي أن آتي بتلك أيضًا، وتكون رعية واحدة لراعٍ واحدٍ" (يو 10: 16). هكذا حدثت الزيادة بدخول الأمم إلى الإيمان بالمسيح. وإذ خرجت عظام يوسف من مصر (تك50: 25) هكذا تخرج الكنيسة من محبة العالم إلى المسكن السماوي! هذه هي شهادة يوسف عند خروجه من مصر (مز 81: 5).
* "جعله شهادة في يوسف". انظروا يا إخوة ما هذا؟ "يوسف" تترجم "زيادة". إنكم تتذكرون وتعرفون أن يوسف بيع في مصر. يوسف الذي بيع في مصر هو المسيح الذي عبر إلى الأمم. هناك تمجد يوسف بعد التجارب، وهنا تمجد المسيح بعد الآم الشهداء. منذ ذلك الحين نُسبت الأمم ليوسف، حدثت زيادة. "لأن بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل" (إش 54: 1). لقد فعل هذا، ولكن كان يلزمه أن يخرج من أرض مصر .
القديس أغسطينوس

أَبْعَدْتُ مِنَ الْحِمْلِ كَتِفَهُ.
يَدَاهُ تَحَوَّلَتَا عَنِ السَّلِّ [6].
تحت نير العبودية كان يلتزم الإسرائيليون أن يحملوا على أكتافهم ما فوق طاقتهم، ويملأوا السلال بالطين أو اللبن (الطوب)، ويحملوها بأياديهم. هكذا تحت نير العبودية نحمل على أكتافنا أثقالًا مرة، وندنس أيادينا بالوحل والفساد.
* عندما كان الإسرائيليون في مصر كابدوا مشقات كثيرة، من جملتها أنهم كانوا يحملون على ظهورهم أحمالًا ثقيلة، ويجرفون الطين في السلال. فمن شدة وجعهم صرخوا إلى الله بزفيرٍ وأنينٍ، وقد شفق عليهم وخلصهم، وأبعد من الأحمال ظهورهم، وتوقف تعب خدمتهم بالسلال. هكذا نجانا ربنا له المجد من أحمال خطايانا، ومن أتعاب اللبن والطين والطوب، أي من الاشتغال بالأعمال الفاسدة.
الأب أنسيمُس أسقف أورشليم
يرى القديس جيروم أن الله حرر أيدي إسرائيل القديم من حمل السلال التي تمتلئ بالتراب والوحل لعمل اللبن (الطوب)، أما بالنسبة لإسرائيل الجديد (الكنيسة) فيهبها أن تمتلئ سلالها بالكسر التي تبقى من الخبز بعد أن باركه أشبع الجموع! إنها في أشخاص الاثني عشر تلميذًا تحمل سلال فيض البركة الإلهية لجموع المؤمنين.
* حين كنا في مصر، في عمل العبودية بنينا مدن فرعون؛ حملنا الطين والطوب، وانهمكنا في البحث عن التبن. لم يكن لنا حنطة؛ لم يكن لنا الخبز الإلهي النازل من السماء. ولم يُعط لنا المن السماوي، ولا كان لنا الحية النحاسية تُرفع على عمودٍ لأجلنا، ولا كانت لنا الصخرة التي تفيض بمياهها، ولا كنا نبسط أيادينا، فيخسر عماليق المعركة. كنا نجلس في الوحل، وكنا عبيدًا لمصر، ونبني مدن فرعون.
"أبعد من الحمل كتفه" [6]. ولهذا يقول لنا موسى الذي لنا: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين بالخطايا، وأنا أريحكم" (راجع مت 11: 28). "يداه استعبدتا في سّل" (راجع مز 81: 6) .
القديس جيروم
* دعنا نذكر جميع القديسين منذ البدء، ونرى ما تحمّلوه، فبينما كانوا يفعلون الصلاح، ويتكلمون بالصلاح، ويثبتون في كل حقٍّ، كانوا يُحتقَرون ويُبتلون من الناس حتى نهاية حياتهم، وكانوا يصلُّون لأجل أعدائهم والذين يُسيئون إليهم حسب قول المخلِّص (لو 6: 28؛ مت 5: 44). هل باعوك مثل يوسف الصدِّيق (تك 37)؟ وهل "يداك استُعبِدتا لعمل السلال" (مز 81: 6 السبعينية)؟ وهل هبطت في حفرتين؟[13] أم أنه أُسيئت معاملتك مثل موسى النبي منذ طفولته حتى شيخوخته (عب 11: 25)؟ ما الذي تحمّلته أيها الكسلان؟ أو مثل داود الذي كان شاول يتتبّعه ويحسده، بل وحتى ابنه ذاته تتبعه إلى الموت، ومع ذلك فقد ناح عليهما عندما ماتا (2 صم 1: 11-27؛ 18: 33)؟! أو هل أُلقيتَ في البحر مثل يونان (يون 1: 15)؟
القديس برصنوفيوس
فِي الضِّيقِ دَعَوْتَ فَنَجَّيْتُكَ.
اسْتَجَبْتُكَ فِي سِتْرِ الرَّعْدِ.
جَرَّبْتُكَ عَلَى مَاءِ مَرِيبَةَ. سِلاَهْ [7].
في وسط الضيق صرخ الشعب إلى الرب، وكما قيل: "إني قد رأيت مذلة شعبي الذي في مصر، وسمعت صراخهم من أجل مسخريهم. إني علمت أوجاعهم. فنزلت لأنقذهم" (خر 3: 7-8).
يقول: "استجبتك في ستر الرعد" [7]. ما هو ستر الرعد؟ يرى البعض أنه يشير هنا إلى ظهور الله خلال السحاب، ليعلن رحمته لشعبه، ويُرعد أعداءهم. وقد اعتاد موسى أن يسمع الصوت الإلهي خلال السحاب. يرى آخرون أنه يشير هنا إلى طريقة تعامل الله مع شعبه ومؤمنيه، حيث يتحدث معهم كما بطريقة سرية تحمل نوعًا من المخافة الربانية.
لكن للأسف مع حنو الله الفائق، وتدخله للخلاص، أظهر الشعب جحوده عند مياه مريبة (خر17: 7؛ عد 20: 7: 13).
* حينما تكون في ضيقة لا تضطرب. ادعني وأنا برحمتي أسمع لك في حنوٍ. "استجبتك بطريقة غير منظورة في الرعد". كنت في وسط العاصفة؛ العاصفة التي كانت تحطمك وتقذف بكم الأمواج هنا وهناك.
"جربتك على ماء مريبة (التمرد)". هذه العبارة تتحدث بدقة عن موسى وهرون اللذين عصيا الله عند مياه مريبة (عد 20: 7-13)، هذا هو السبب الذي لأجله لم يدخلا أرض الموعد. هذا أيضًا يُقال عنا، إذ يقول الله: "جربتك على ماء مريبة". جُرب سيمون (الساحر) في وسط مياه التمرد... لأنه قبل العماد بالرياء. لذلك كل واحدٍ غير مخلصٍ في قبوله المعمودية يحقق هذا على مياه النزاع والخلافات .
القديس جيروم
* لما دعوتني يا إسرائيل وقت شدتك استجبت لك ونجيتك، ولم أظهر لك عيانًا، بل بريحٍ عاصفٍ يبست البحر وأجزتك، وخلصتك من الضيقة كما من زوبعة عاصفة وأنا مخفي ولم تَرَني. وأما أنت فأظهرت عدم شكرك على إحساني حينما تقمقمت عند مياه مارة.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 106 | دعوة للتسبيح لله
مزمور 92 | دعوة للتسبيح
مزمور 49 - دعوة للاستماع
مزمور 33 - دعوة للتسبيح
مزمور 29 - دعوة إلى العبادة


الساعة الآن 06:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024