04 - 01 - 2023, 03:15 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
هناك صوم فردي وآخر جماعي: فلقد صام قديمًا نحميا وحده في الأَسْر، ولمدة أيام كثيرة، لأجل شعبه وحالتهم الأدبية من ناحية ولأجل حالة أورشليم من ناحية أخرى. وصام داود بتوبه وانكسار أمام الرب لأجل ابنه المريض «فَسَأَلَ دَاوُدُ اللَّهَ مِنْ أَجْلِ الصَّبِيِّ، وَصَامَ دَاوُدُ صَوْمًا» (٢صموئيل١٢: ١٦). ويعطينا الكتاب مثالاً أيضًا لإمرأة مُسنة تصوم لا لطلب محدد بل عابدة للرب «وَكَانَتْ نَبِيَّةٌ حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيلَ... وَهِيَ أَرْمَلَةٌ نَحْوَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً لاَ تُفَارِقُ الْهَيْكَلَ عَابِدَةً بِأَصْوَامٍ وَطِلْبَاتٍ لَيْلاً وَنَهَارًا» (لوقا٢: ٣٦-٣٧).
والصورة الأخرى للصوم هي الجماعي، وهذا يتفق عليه المؤمنين معًا لطلب وجه الرب، تمامًا مثل ما حدث في كنيسة أنطاكية عندما أرادوا اختيار خادمين «وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ: أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ» (أعمال١٣: ٢). ومثلما حدث مع أهل نينوى عندما صامت كل المدينة لإعلان توبتهم أمام الله حتى لا يأتي عليهم الغضب نتيجة شرورهم.
|