|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الهروب بالتباعد الاجتماعي كثيرًا ما تغنى الناس بأهمية التواصل الاجتماعي، لكن العالم كله الآن يؤكد على ضرورة التباعد الاجتماعي، خوفًا من الهلاك بالوباء. لقد أكد الكتاب المقدس أهمية الاعتزال، والخروج خارج المناطق الموبوءة بالشر، قائلًا: "اِعْتَزِلُوا، اعْتَزِلُوا. اخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ. لاَ تَمَسُّوا نَجِسًا. اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهَا. تَطَهَّرُوا يَا حَامِلِي آنِيَةِ الرَّبِّ" (إش 52: 11). إن عدوى الشر أيضًا تنتشر بالخلطة الزائدة مع الأشرار. فمثلًا جلسات النميمة تشجع من لم يتعود على النميمة على مشاركة الباقين نميمتهم، وكذلك إدانة الآخرين وهكذا... لإن قبول فكر الخطية وصنعها يسهل، بالتواجد في أماكن انتشار الشر، وإغراء الخطية يعظم جدًا بمعاينة الأشرار أثناء ممارسة شرورهم، وأيضًا الخلطة مع الخطاة البعيدين عن الله تصبغ أولاد الله بشكل العالم، فالصداقة والود الكثير يسمح بفرص كافية لتسلل روح الشر تدريجيًا داخل الإنسان، دون أن يدري، ويظهر ذلك في أسلوب الكلام الخاطئ، أو الزي غير اللائق، أو التشبه بأهل العالم في أسلوب الاحتفال بالأفراح أو الأحزان أو.. أو.. لقد أشار نحميا الكاتب لسهولة انتقال العادات، والأساليب الخاطئة من الأشرار للأبرار، وذلك كتعلم الأطفال اللغة الأجنبية بسهولة، قائلًا: "... رَأَيْتُ الْيَهُودَ الَّذِينَ سَاكَنُوا نِسَاءً أَشْدُودِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَمُوآبِيَّاتٍ. وَنِصْفُ كَلاَمِ بَنِيهِمْ بِاللِّسَانِ الأَشْدُودِيِّ..." (نح 13: 23، 24). إن الخلطة الزائدة مع الخطاة ينتج عنها صداقات، وأحيانًا روابط قوية لا يمكن فكها بسهولة، كرابطة الزواج من الأشرار، ولكن أمثال تلك الروابط تصير شرك لأولاد الله (سليمان الحكيم أعظم مثال لذلك)، لأنه لا يمكن الإفلات من تلك الروابط بسهولة، كقول الكتاب: "لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟" (2كو 6: 14). مقاومة الانجراف في طغيان الشر تصعب جدًا على من يتواجد في صحبة الأشرار. أما أسهل سبيل للنجاة في مثل هذه الحالة، فهو الهروب سريعًا من صحبة الأشرار، كما فعل يوسف الصديق، الذي قيل عنه: "فَأَمْسَكَتْهُ بِثَوْبِهِ قَائِلَةً: "اضْطَجعْ مَعِي!". فَتَرَكَ ثَوْبَهُ فِي يَدِهَا وَهَرَبَ وَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ" (تك 39: 12). أخيرًا أنصحك يا أخي الحبيب أن تطع أمر الله لك بالخروج سريعًا من دائرة الشر، كقوله: "... اهْرُبْ لِحَيَاتِكَ. لاَ تَنْظُرْ إِلَى وَرَائِكَ، وَلاَ تَقِفْ فِي كُلِّ الدَّائِرَةِ. اهْرُبْ إِلَى الْجَبَلِ لِئَلاَّ تَهْلِكَ" (تك 19: 17). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الهروب إلى مصر ( الهروب من الشر) |
الهروب |
الهروب |
الهروب قوة |
الهروب إلى مصر |