منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 12 - 2022, 11:20 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,629

الشكر الواجب في وسط الضيق

الشكر الواجب في وسط الضيق


تطالعنا الأخبار العالمية يوميًا عن ضحايا وباء كورونا، والتي تدمي قلوبنا، ولكننا نشكر الله، أن الوباء لم ينتشر في بلادنا حتى الآن على نطاق واسع، كما حدث في بعض البلدان، التي نطلب أن يرفع عنها الله البلاء. ولكننا لا بد أن نشكر الله على كل الأحوال. إن الإنسان لا يُقَدِّر حفظ الله العظيم له، إلا إذا تخيل الاحتمالات السيئة، التي يمكن أن تحدث له بدون حفظ الله له. لقد تخيل المرنم نفسه بدون حفظ وحماية الله، فصرخ قائلًا: "لَوْلاَ الرَّبُّ الَّذِي كَانَ لَنَا. لِيَقُلْ إِسْرَائِيلُ: لَوْلاَ الرَّبُّ الَّذِي كَانَ لَنَا عِنْدَ مَا قَامَ النَّاسُ عَلَيْنَا، إِذًا لاَبْتَلَعُونَا أَحْيَاءً عِنْدَ احْتِمَاءِ غَضَبِهِمْ عَلَيْنَا" (مز 124: 1-3). إن ما تضررنا به الآن من جراء الوباء ليس هو بالهين، ولكننا نشكر الله، لأن استحقاق خطايانا أكثر بكثير مما يُصيبنا، كقول عزرا الكاتب: "وَبَعْدَ كُلِّ مَا جَاءَ عَلَيْنَا لأَجْلِ أَعْمَالِنَا الرَّدِيئَةِ وَآثَامِنَا الْعَظِيمَةِ، لأَنَّكَ قَدْ جَازَيْتَنَا يَا إِلهَنَا أَقَلَّ مِنْ آثَامِنَا وَأَعْطَيْتَنَا نَجَاةً كَهذِهِ" (عز9: 13).

نحن نشكر الله، لأنه يؤدبنا كأبناء، لا يشاء أن يتركهم أبوهم، بدون تأديب، لئلا يهلكوا، كقوله: "وَلكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيرًا فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرّ لِلسَّلاَمِ" (عب 12: 11). وإننا نلمس ثمار التأديب وقد ظهرت من خلال دعوات التوبة، التي يصرخ بها الكثيرون.

وإننا نشكر الله أيضًا، لأنه أحيانًا يُسَيج حول أحبائه ببعض الأشواك، ليمنع عنهم، ما لا يدركونه من أخطار. لقد قاوم ملاك الله بلعام النبي الكذاب، لكي لا يهلك، قائلًا له: "فَقَالَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ.. هأَنَذَا قَدْ خَرَجْتُ لِلْمُقَاوَمَةِ لأَنَّ الطَّرِيقَ وَرْطَةٌ أَمَامِي" (عد 22: 32).

إخوتي الأحباء...

اشكروا الله، لأن شكركم هو إيمان بحبه وجوده واهتمامه بنا، وليس عطية بلا زيادة، إلا التي بلا شكر.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الشكر في وقت الفرج لا يُقارَن بعظمة الشكر وقت الضيق
الشكر في الضيق (تجربة يونان)
قصة الشكر وقت الضيق
الشكر على الضيق
الشكر وقت الضيق


الساعة الآن 04:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024