رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي مز 61 أنَّاتنا هي شركة مع أنَّاتك! *في وسط تجاربي، تتجلى أيها المصلوب أمامي! يغشى قلبي بسبب ضعفي. لكني أدرك أني عضو في جسدك. فمع كل أنين يخرج من قلبي، يصرخ جسدك كله، وتئن عني يا أيها الرأس العجيب في حبه! تقيمني معك، وتدخل بي إلى سمواتك، حتى حيث تكون أنت أكون معك! *لتسمح لي بالضيق، مادمت تغرس صليبك في داخلي. أنسى الآلام والتجارب، وتتعلق نفسي بحبك! أرتمي في أحضانك، وأدخل في أحشائك يا صخرة الدهور! *لتسمح لي بالضيق، فإني مختبئ فيك. إني مبني عليك، فلا تقدر عواصف العالم وسيوله أن تُحَطِّمني. أنت ترفعني، فأقيم معك كما في السماء عينها! *تُرَى ماذا أدعوك؟ أنت صخرتي، عليك تُبنى حياتي! لا يقدر العدو - الحية القديمة - أن يزحف إليَّ! لأنه ليس له موضع فيك. أنت هو ملجأي، فيك أحتمي! فلا يجسر إبليس أن يقترب إليَّ! أنت هو البرج العالي، تحملني كما إلى السماء، فلا تستطيع سهام إبليس أن تبلغ إليَّ! *العالم يتوهج بحرارة التجارب، لكن ستر جناحيك يهبني راحة عظيمة. وسط التجارب ألتجئ إلى حنانك وحنوك. أستعذب السُكنى فيك، ولا أريد الخروج عنك! لأسكن في أحضانك الإلهية إلى الأبد! *إذ أسكن في أحضانك، أصير بك ملكًا يا ملك الملوك. تبتهج بي كعضوٍ في جسدك الملوكي. وتحسب ما قدمته من ملوكية قد نلتها أنت، يا مُشبِع الجميع! حقًا متى أرى كل البشرية قد صارت ملوكًا! *إذ أستقُر في أحضانك، أكون دومًا في حضرتك. أتأمل رحمتك وحقك. ألهج بحبك، لأن برحمتك تغفر خطاياي، وبحقك تقدم لي وعودًا إلهية. أدهش من رحمتك وحقك، فأشتهي أن أصير أيقونة لك. يمتلئ قلبي بالرحمة، حتى مع الذين يقاومونني. وأسلك في حقك، فأستنكف من الخطية وأبغضها *مادمت في أحضانك محفوظًا، أوفي لك نذوري يومًا فيومًا. مع كل يوم جديد، أختبر مراحمك جديدة في كل صباحٍ. يلتهب بالأكثر حبي لك، وألهج مسبحًا من أجل وعودك الفائقة الصادقة. تتحول حياتي إلى أغنية شكر وتسبيح. ماذا أرد لك يا مخلصي عن كثرة إحساناتك؟ أبقى كل أيام غربتي أسبح بكل كياني، وإذ أنطلق إلى يومك العظيم. هناك على السحاب أدخل في جوقة الكنيسة المتهللة. أبقى كل أبديتي في فرحٍ مجيد وتسبيح لا ينقطع! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|