منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 10 - 2022, 07:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

مزمور 45 - مجد العروس





مجد العروس:

نزل العريس السماوي إلى أرضنا لكي يبسط ذراعيه على الصليب فيضم المؤمنين من كل الأمم إلى أحضانه كعروس سماوية تحمل بهاء في داخلها، تطلب المجد الخفي لا المظاهر الخارجية. إنها كخيمة الاجتماع المغطاة من الخارج بجلود ماعز بلا جمال، أما الداخل ففيه أثمن أنواع الأقمشة من أرجوان وأسمانجوني مع تابوت العهد المبطن بالذهب والمنارة الذهبية بكل جمالها ومذبح البخور الذهبي الخ... من الخارج يراها العدو كما في فقر وخزي فيحتقرها، وفي الداخل يراها عريسها فيفرح بها. هكذا يرى الرسول أيضًا في خارجه الإنسان الذي يفنى بينما الداخل يتجدد يومًا فيومًا (2 كو 4: 16). من الخارج عار الصليب خارج المحلة، وفي الداخل قوة القيامة وبهجتها.
يُحدثنا المرتل عن مجد العروس هكذا:
1. مجد داخلي:

"كل مجد ابنة الملك من الداخل" [13].
إذ تدخل العروس إلى حجال عريسها الملك تصير له كل شيء: عروسًا وابنة وخادمة وصديقة الخ... تُمجده بحياتها حتى بأفكارها الخفية فيُمجدها هو أيضًا.
* يجب أن نلاحظ أنه كما أن للملك حجالًا خاصًا إليه تُحضر عروسه أو ملكته، هكذا للعروس غرفتها حيث يُغلق الباب متى لحق بها كلمة الله (اللوغوس) ودخلت معه. لهذا فهي بكل ما لها من غنى في الداخل تغلق عليه في غرفتها هذه لتُصلي إلى الآب الذي يرى في الخفاء، وتدرك نفائس ما جمعته هناك، وإذ يبصر غناها يهبها ما تطلبه في صلواتها.
العلامة أوريجانوس
يُناجي العريس السماوي عروسه الممجدة في الداخل، قائلًا: "أختي العروس جنة مغلقة، عين مقفلة، ينبوع مختوم" (نش 4: 12). كأنه يقول لها: أذكري إمكانياتي فيك، فإنني أنا سرّ مجدك، جعلتكِ جنة وعينًا وينبوعًا؛ غرست فيكِ بروحي القدوس أشجارًا متنوعة، وفجّرت فيك ينبوع ماء حياة، وصرت لكِ سورًا من كل جانب حتى لا يتسلل إليك لص أو وحش مفترس.
يُحدثنا الحكيم عن الإمكانيات الداخلية المجيدة، قائلًا: "اشرب مياهًا من جبك، ومياهًا جارية من بئرك. لا تفض ينابيعك في الخارج، في الشوارع، مع الغرباء"...

كما يقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص: [إنه حينما تنحرف أفكارنا الداخلية نحو الخطية الغريبة نكون قد أضعنا مياه ينابيعنا، وقدمناها للغرباء].
حين نركز أنظارنا على المجد الداخلي يُقيم الله نفسه حارسًا على أبواب قبلنا أو إنساننا الداخلي، إذ يؤكد: "وأنا يقول الرب أكون لها سور نارٍ من حولها وأكون مجدًا في وسطها" (زك 2: 5).
يرى القديس أمبروسيوس أن المجد الداخلي المختوم هو بتولية النفس التي تحمل ثمارًا كثيرة صالحة: [ينطق السيد بهذا القول (نش 4: 12) للكنيسة التي يُريدها بتولًا بلا دنس ولا عيب. الجنة المخصبة هي البتولية التي يمكن أن تحمل ثمارًا كثيرة لها رائحة صالحة... إنها جنة مغلقة، لأنها محاطة بسور الطهارة من كل جهة. وهي ينبوع مختوم، لأن البتولية هي ينبوع العفة وأصلها، تحفظ ختم النقاوة مصونًا بغير اضمحلال، فيه تنكس صورة الله، حيث تتفق نقاوة البساطة مع طهارة الجسد أيضًا ].

2. مجد سماوي:

"مشتملة بأطراف موشاة بالذهب" [13].
في العهد القديم كان بهدب رداء الكاهن رمانات من نسيج ذات ألوان بديعة يتخللها أجراس ذهبية، يرى العلامة أوريجانوس أن هذه الأجراس يُلزم أن تدق على الدوام رمزًا لعدم سكوت الكاهن عن التحدث عن الأزمنة الأخيرة ونهاية العالم. هكذا تحمل الكنيسة في عبادتها وسلوكها وعقائدها الطابع الأخروي السماوي (الذهب)، حتى أطرف ثوبها سماوية.

3. مجدها في تنوع مواهبها:

"متزينة بأشكال كثيرة" [13].

4. مجدها في كرازتها وشهادتها لعريسها.

"يدخلن إلى الملك عذراى في أثرها.
جميع قريباتها إليه يقدُمْنَ" [14].

إذ تنجذب النفس إلى عريسها تسحب معها قلوب كثيرة بشهادتها له، تأتي بكثيرين كعذارى.

5. كنيسة متهللة:

"يَبْلُغْنَ بفرح وابتهاج؛
يدخلن إلى هيكل الملك" [15].

تفرح كل نفس بعريسها وتتهلل من أجل غنى أعماله ومحبته الفائقة لها. أما سرّ فرحها فهو دخولها إلى هيكل الرب السماوي.
يرى القديس باسيليوس الكبير أن الحديث هنا عن الكنيسة الواحدة التي تجتذب الكثيرين من فساد معتقداتهم لتهبهم روح الفرح الحقيقي وتدخل بهم إلى الممالك السماوية.


6. كنيسة مكرمة:

"ويكون لك أبناء عوضًا من آبائك.
تُقيمهم رؤساء على سائر الأرض" [16].

لقد مات الآباء البطاركة إبراهيم وإسحاق ويعقوب، وأقام الله من أبنائها (الرسل) رؤساء وملوكًا روحيين في كل أقطار المسكونة، لهم سلطان روحي أن يحلو ويربطوا حسب إنجيل المسيح.
* يتحدث الطوباوي داود هنا عن اختيار الرسل القديسين.

القديس كيرلس الكبير

7. كنيسة مسبحة تُمجد اسم الله:

"ويذكرون اسمك في كل جيل وجيل؛
من أجل ذلك تعترف لك الشعوب يا الله
إلى الدهر وإلى دهر الدهور" [17].
إنها تجتذب المؤمنين من كل الشعوب ليُسبحوا لله ويعترفوا بعمله الخلاصي العجيب.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنتظار العروس (مت 25)
صور لأم النور | العروس: لأنها العروس الذي اختارها الله
مزمور 45 - العروس الجامعة
مزمور 45 - الملكة العروس
العروس المتهللة


الساعة الآن 04:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024