أسم مريم فيما بين التفاسير التي يعنيها يفسر: بحر المرارة: كما يبرهن الطوباوي ألبارتوس الكبير. ولذلك يخصص بهذه البتول ما قاله أرميا النبي في العدد الثالث عشر من الاصحاح الثاني من مراثيه وهو: يا بتول أبنة صهيون أن أنكساركِ هو عظيمٌ كالبحر فمن يعالجكِ: لأنه كما أن مياه البحر كلها هي مرةً مالحةً، فهكذا هي حياة مريم البتول قد وجدت دائماً مملؤةً من المرائر، لأجل أن آلام مخلصنا كانت على الدوام بأزاء عقلها مصورةً، فلا يمكن لأحدٍ أن يرتاب في أن هذه السيدة قد أستنارت من الروح القدس أكثر أستنارةً من الأنبياء كلهم.