|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس أمبروسيوس قائلاً: أن نعمة الروح القدس لا تعرف أن تستعمل الإعاقة في تكميل مقصودها: فلذلك العذراء المجيدة الحديثة ألسن، واللطيفة المزاج لم تتوقف عن أن تعاني سفراً مضنكاً، بذهابها السريع من الناصرة الى مدينة يهوذا، متحركةً من قبل المحبة التي لا تقوى عليها صعوبةٌ، ومنجذبةً من قبل نعمة الروح القدس. وحالما بلغت الى بيت زخريا فسبقت هي أولاً بالتحية وسلمت على أليصابات، حسبما يلاحظ ذلك القديس أمبروسيوس عينه، ولكن زيارتها هذه لم تكن نظير زيارات أهل العالم التي غالباً تقوم بأحتفالاتٍ خارجية وبغاياتٍ كاذبة، بل أن زيارة الطوباوية مريم البتول قد جلبت لأهل ذلك البيت كنزاً من النعم، لأنه حال دخولها إليه قد أمتلأت القديسة أليصابات من الروح القدس، والطفل يوحنا الذي كان في مستودعها قد أنحل من وثاق الخطيئة الأصلية وتقدس بنعمة الله. لذلك قد أعطى هو العلامة الحسية بحركةٍ غير أعتيادية مبتهجاً في جوف أمه، مريداً بهذا أن يعلن حقيقة النعمة التي فاز بها من الله بواسطة مريم البتول، حسبما أوضحت ذلك القديسة أليصابات نفسها بقولها لهذه السيدة: هوذا لما صار صوت سلامكِ في مسمعي، أرتكض الجنين بأبتهاجٍ في بطني: فمن ثم كما يلاحظ العلامة برنردينوس البوسطي، أنه بقوة سلام مريم قد أقتبل يوحنا في مستودع أمه بأبتهاجٍ نعمة الروح الإلهي الذي قدسه وبرره.* |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|