رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشكر لله من أجل الحياة المقامة "حياة سألك فأعطيته، طول الأيام إلى أبد الأبد" [4]. لعل من أعمق الأسباب لتقديم الشكر لله هو تمتعنا بالحياة الجديدة الغالبة للموت. ربما قدم داود الشكر لله لأنه منذ صباه وحتى شيخوخته تعرض لتجارب كثيرة جعلته حسب المنطق البشري على عتبة أبواب الموت، وفي كل مرة كان خلاصة من الموت هو عطية من قبل الله، وليس بعمل بشري. شعر داود الملك أنه مدين لله بكل حياته. إن انطلقنا إلى ابن داود نجده وقد أطاع حتى الموت موت الصليب تقبل القيامة من الآب مع كونه هو "القيامة"، وبسلطانه وضع نفسه وأخذها... بالطاعة نال إرادة الآب أن يقوم. ونحن أيضًا إذ صرنا أعضاء جسد المسيح القائم من الأموات ننال هذه الحياة الجديدة فيه. *"حياة سألك فأعطيته"، أي القيامة التي اِنْجلَت في كلماته: "أيها الآب مَجِدّ ابنك" (يو 14: 7)، وقد أعطيتها له. "طول الأيام إلى أبد الأبد"، أي تلك السنين التي تعيشها الكنيسة في العالم الآن، وستبقى فيما بعد إلى الدهر الذي بلا نهاية. القديس أغسطينوس لقد فُسِرَتْ بركة "طول الأيام إلى أبد الأبد"، في العصور اليهودية المتأخرة وبعض المفسرين المسيحيين بأنها بركة مسيّانية، تشير إلى المُلْك الأبدي لنسل داود . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قيامتك قدمت لي الحياة المقامة |
مزمور 119 | يهبنا الحياة المقامة الجديدة |
مزمور 97 | التهليل والحياة المقامة |
الحياة المقامة |
مزمور 97 (96 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - التهليل والحياة المقامة |