شجاعة القديس يعقوب المشرقي المعترف الذي وقف أمام هذا الحاكم وجنودة ولم يخشى ضربهم وتعذيبهم وقال له اعلم أنك ستهزم أمام أعدائك وتموت حرقا فازداد الملك غضبا وأمر باعتقاله إلى أن يعود من الحرب وتحدى هذا القديس الملك انه لم يعود سالمًا.
وعندما سار الملك لمحاربة أعدائه وانهزم أمامهم وتتبعوه إلى أن دخل إحدى القرى فأشعلوا النيران حولها فهرب أهلها ومكث هو وبعض خاصته فأحرقوهم وعاد من بقي حيا من جنده إلى مدينة القسطنطينية وأخبروا المؤمنين بما حدث، وبذلك تمت نبوة القديس فاجتمع المؤمنون وأخرجوه من السجن بإكرام جزيل وتحقق الأريوسيون بأنه قديسًا كانت عليه كما صدقوا صحة إيمانه، واستمر هذا القديس يتعبد ويمارس النسك الإيمانية حتى انتقل الى الامجاد السماوية وتعيد الكنيسة في هذا التاريخ سيرته لتعليم ابنائها بتاريخها العريق الملئ بالقديسين.