19 - 06 - 2022, 02:18 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فأَكَلوا كُلُّهم حتَّى شَبعوا، ورُفِعَ ما فَضَلَ عَنهُمُ:
اثنَتا عَشْرَةَ قُفَّةً مِنَ الكِسَر.
"الكِسَر" فلا تشير إلى الفتات التي سقطت على الأرض، بل إلى خبز الذي كسره يسوع وكل ما بقي بعد التوزيع عل الجمع. وهذه الكِسر من الخبز تُعطى طعاما للكنيسة حتى مجيء المسيح في سر القربان الأقدس (مرقس 6: 43).
هذه المعجزة تشبه ما ذكر في العهد القديم عن معجزة المن في البرية على يد موسى (خروج 16: 35)، وما ذكر في تاريخ أيليا مع أرملة صرفه صيدا في معجزة الدقيق والزيت (1 ملوك 17: 14-16) وأليشاع الذي أطعم مئة رجلٍ بعشرين رغيف شعير (2 ملوك 4: 24 -44).
وقصد المسيح أن يعلمهم من خلال هذه المعجزة انه هو الخبز الحقيقي لنفس الإنسان الجائعة وانه خبزٌ كافٍ لتغذية كل نفوس الناس إلى الأبد. خلصنا يسوع بوسائل فقيرة كما يقول بولس الرسول "فأَنتُم تَعلَمونَ جُودَ رَبِّنا يسوعَ المسيح: فقَدِ افتَقَرَ لأَجْلِكُم وهو الغَنِيُّ لِتَغتَنوا بِفَقْرِه" (2 قورنتس 8: 9).
يُخلصنا الرب بالفقر لأن من خلاله يشع الغنى الحقيقي الذي نحصل عليه من خلال هبة الذات المتبادلة.
|