![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() ( 3 )
عدل الله المطلق يقتضي التجســـــد ++++++++++++++++++ وفي ساعــة سقوطهما خشي ابليس أن يتوبا إلي الله فيرحمهما ويغفر لهما , حيث أن ابليس كان سبب طغيانهما , فوكل بكل واحدمنهما روحا ً نجسا ً من جنده, يعميهما بالأعمال الجسدانية عن نظر الله والتوبة اليه . كما صار يوكل بكل ولد يولد من نطفــة آدم - كما وكل بآدم - روحا ً نجسا ً من جنده , لا يزال متوكلا ً بالإنسان يحثه علي الأعمال الجسدانية البهيمية من يوم ميلاده الي يوم يريد الله موته حيث يترآي له بشخصه المفزع المظلــم , لينشف دمـ جسده فيموت الجسد , ويقبض روحه وينزلها إلي الجحيم تحت الأرض . (( كان الشيطان قبل الفداء الإلهي يقبض علي كل نفس تموت , ويحدرها الي الجحيم حتي أرواح الصديقين .. وقد عاش الأبرار والصديقون وماتوا في القديم علي رجاء أن يأتي المسيا ليخلصهم من عبودية الشيطان ويخرجهم من أســره . كما قال رب المجد " ابراهيم تهلل بأن يري يومــي فرأي وفرح " وأشعياء يتأوه ويقول " ليتك تشق السماوات وتنزل " 64 : 1 وهذه عقيدة كتابية , والأدلة عليها لا تقع تحت حصر , نجد بعضها صريحا ً وبعضها رموزا و اشارات . ومن الأقوال الصريحة ما جاء في أشعياء النبــي 61 : 1 و 2 " فروح السيد الرب علي لأن الرب مسحني لأبشر المساكين . أرسلني لأعصب منكسري القلوب . لأنادي المسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق لأنادي بسنة مقبولة للرب وبيوم انتقام لإلهنا لأعزي كل النائحين " والسنة المقبولة هي سنة اليوبيل في شريعة العهد القديم التي يصير فيها العبد حرا ً . ويقول أيضا ً : " الشعب السالك في الظلمة أبصر نورا ً عظيما ً . الجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور ... لأنه يولد لنا ولد نعطي ابنا وتكون الرياسة علي كيفه ويدعي اسمه عجيبا ً مشيرا ً الها ً قديرا ً أبا ً أبديا ً رئيس السلام " 9 : 2 - 6 . ويقول داود النبي في المزمور ( 85 ) " ............لأن رحمتك عظيمــة علي ّ وقد نجيت نفسي منالجحيم السفلي " وقال هوشع النبــي " سأفتديهــم من الجحــيم وأنجيهــم من الموت واكون هلاكك ايها الموت وأكون استئصالك أيتها الجحيم " 13 : 14 أما الإشارات والرموز التي جاءت في العهد القديم فهي أيضا ً لا تعد ونذكر علي سبيل المثال تسبحة موسي النبي وتسبحة الثلاث فتية ورؤيا دانيال النبي , راجع أيضا ً مزامير 16 , 30 , 49 : 15 , 116 , 142 , 143 , وأشعياء 49 . وفي العهد الجديد يقول القديس بولس الرسول في رسالته الي اهل أفسس : " فلذلك يقول لما صعد الي العلي سبي السبي وأعطي الناس عطايا . فكونه صعد هل هو الا انه نزل أولا ً الي أسافل الأرض ,فذلك الذي نزل هو الذي صعد أيضا ً فوق السماوات كلها ليملأ كل شيء" ( 4 : 8 - 10 ) ويقول القديس بطرس الرسول : " فإن المسيح تألم مرة واحدة من أجل الخطايا البار عن ألثمة ليقربنا الي الله مماتا ً في الجسد محييا ً في الروح الذي به انطلق وبشر الأرواح التي في السجن " ( 1بط 3 : 18 و 19 ) . وايضا ً راجع الدسقولية الباب ال 39 . وتردد الكنيسة هذه العقيدة كما في القداس الباسيلي , اذا تقول الكنيسة عن السيد المسيح انه نزل الي الجحيــم من قبل الصليب. وفي القداس الغريغوري " أعطيت إطلاقا ً لمن قبض عليهم في الجحيم ". وفي لحن " يا كل الصفوف السمائيين " تقول الكنيسة : "قد قام الرب مثل النائم ....وعتقنا من العبودية المرة وسبي الجحيم سبيا ً وحطم أبوابه النحاس . وكسر متاريس الحديد كسرا ً وأبدل لنا العقوبة بالخلاص وأعاد آدم الي الفردوس بفرح وبهجة ومسرة هو وبنيه الذين كانوا في الحبوس " ومثل هذا الكثير نجده في تسابيح الكنيسة . فلم يزل بنو آدم كذلك خمسة آلاف وخمسمائة سنة .لأنهم اخطأوا مثل ابليس , واستحقوا العقوبة مثله الي الأبد . فلا يمكن ان يرفع العقوبة عنهم , ويمنع ابليس عنهم فيظلمه فمنعه عدله عن خلاصهم لهذا السبب . و وجه آخر من عدله كان يمنعه عن خلاصهم . وهو ان ابليس ما أخذهم من الله قهرا ً بل بحيلة. ولا يمكن أن يأخذهم الله منه قهرا ً فيظلمه , وكان من تدبيره ورحمته أن يكمل عدله , ويستوفي جميع ما يجب عليهم من ابنه وحيده , لأنهم أخطأوا مثل ابليس , ويستحقون العقوبة الي الأبد, فإذا عاقبهم جميعهم الي الأبد لا يساوي عقوبة ابنه عنهم ساعة واحدة . واذا قتل جميعهم عن خطيئة لا يفوق موت ابنه عنهم , لأن عقوبة ابنه ساعه واحدة أعز من موت جميعهم . لأن الكل لا يساويه , وكان ذلك بمسرة الإبن وإرادته . وفي الحقيقة ان ارادة الأب والإبن واحدة ومسرتهما واحدة وفعلهما واحد . يتبــــــــــــع بالمشاركة التالية ![]() |
||||
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هدف التجسد والفداء هو إقامة الإنسان من التراب |
الله بحضوره الفائق (بسبب التجسد والفداء) |
هل كان من الممكن أن يغفر الله لآدم مباشرة بدون الحاجة إلى التجسد والفداء؟ |
التجسد والفداء |
التجسد والفداء |