فالحزن هنا ليس بالضرورة شعوراً سلبيّاً إنمـا هو تعبيرٌ عن حركة داخليّة تمتاز بالبحث عن يسوع العريس والسعي المستمرّ الى الالتقاء به على مثال سمعان الشيخ، الرجل البار، الذي التقى بيسوع الطفل في الهيكل فعبّر عن تعزيته بقوله "الآنَ تُطلِقُ، يا سَيِّد، عَبدَكَ بِسَلام، وَفْقاً لِقَوْلِكَ فقَد رَأَت عَينايَ خلاصَكَ" (لوقا 2: 25).
وفي هذه التطويبة الثالثة فيما العالم يطلب السعادة في أي ثمن، يسوع يضع السعادة في الحزن على الخطيئة وذلك عن طريق طلب رحمة الله " إِرحَمْني يا أَللهُ بِحَسَبِ رَحمَتِكَ وبِكَثرَةِ رأفَتِكَ اَمْحُ مَعاصِيَّ (مزمور 51: 3).