تشير عبارة "الْمَحزُونين" الى الذين يحزنون على الخطيئة والشرور الناتجة عنها (زكريا 12: 10).
وبالتالي فيه لا تدل هنا على الحزن المادي بل على الحزن الروحي"، حيث يدرك المرء خطاياه ويشعر أنه بحاجة الى التوبة الصادقة. وفي هذا الصدد يقول بولس الرسول " لأَنَّ الحُزْنَ للهِ يُورِث تَوبَةً تُؤَدِّي إِلى الخَلاص ولا نَدَمَ عَلَيها، في حِينِ أَنَّ حُزنَ الدُّنْيا يُورِثُ المَوت" (2 قورنتس 7: 10)، ويُعلق القديس لاون الكبير البابا في التطويبات " إنَّ الحزنَ الذي يُكافَأُ بالعزاءِ الأبديِّ ليسَ الحزنَ الناجمَ عن همومِ هذا العالم، إنما هو البكاءُ أمامَ الله إمَّا بكاءٌ على الذاتِ أو على خطيئةِ الغيرِ. يحزنُ المؤمنُ لمِا يرتكبُ الناسُ من معاصٍ"