كتب الشاعر الأيرلندي "اوسكار وايلد" قصة قصيرة وصفها هو بأنها أجمل قصة قصيرة في العالم. قال فيها: "ذهب المسيح من الوادي الأبيض إلى المدينة الرمادية اللون، ورأى سكيراً مُضطجعاً في أول شارع. سأله: "لماذا تُهلك حياتك في السُّكر؟" فأجابه: "كنتُ أبرص فأشفيتني، ولمَّا أرجعتَ إليَّ الصحة لم أجد ما أفعله!".
ثم قال "وسكار وايلد": "إن المسيح ذهب إلى شارع آخر في ذات المدينة، ورأى شاباً يسير وراء زانية، فسأله: "لماذا تُهلك حياتك في الدَّنس؟" أجابه: "كنت أعمى ففتحت عينيَّ، فماذا عساي أن أستعمل عينيَّ في غير ما أفعله الآن؟". ثم رأى المسيح رجلاً عجوزاً جالساً على الأرض يبكي، فسأله: "ماذا تفعل ولماذا تبكي؟" أجابه: "لقد أقمتني من الموت، فماذا عساي أفعل غير البكاء؟".
أعتقد أن هذه القصة المؤلمة تذكِّرنا بكثيرين ممن يأخذون بركات الربّ ويسيئون استخدامها. في حين حماة بطرس لم تكن من هؤلاء! إن سر حياة جميلة بسيط نجده في شفائها، هي التي لمَّا نالت الشفاء من يسوع "أَخَذَت تَخدمُهُ" (مرقس 1: 31).