إنه الجواب الذي كان العالم بأسره ينتظره. جاء في إحدى عظات القديس برنردُس ما يلي: ((الملاك ينتظر الجواب... نحن أيضاً، أيتها السيدة، نحن المنسحقين بالحُكمِ الصادر علينا، ننتظر منك كلمة الرأفة. أُنظري! الفِدْيَةُ هنا، أمام ناظِرَيك، هي التي ستكون خلاصنا. إن قلتِ ((نعم)) كان لنا التحرُّر فوراً... إنّ آدم المسكين المنفيّ من الفردوس يتوسّل إليك، أيتها العذراء، هو وعائلته البائسة. وكذلك إبراهيم وداود وسائر ألآباء القديسين. وجدودُك أنتِ هم الجالسون في أرضِ ظلالِ الموت، يتوسّلون إليك أيضاً بإلحاح. في الواقع، إنّ العالم بأسره يجثو أمام رُكبتيكِ، منتظِراً الجواب... فعلى جوابك يتوقّف انتعاش المعذَّبين، وفداءُ المأسورين، وتحريرُ جنسٍ بشريٍّ محكومٍ عليه بالموت. وقُصارى القول، إنّ خلاص بني آدم، خلاص الجنس البشريّ بأكمله، متعلّقٌ بجوابك.