البابا تواضروس الثاني: آمل أن تعود الكنيسة
الإريترية للكنائس الشرقية وتمارس دورها القوي
قدَّم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الخميس، تعازيه لشعب إريتريا وللكنيسة الإريترية في رحيل أنطونيوس الأول بطريرك إريتريا، وقال: «نعزي شعب إريتريا والكنيسة الإريترية في نياحة أبونا أنطونيوس الأول بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية التوحيدية الإريترية، الذي رحل منذ أيام وهو البطريرك الثالث في عداد بطاركة الكنيسة الناشئة في إريتريا».
جاء ذلك خلال عظته الأسبوعية مساء أمس الأربعاء، في كنيسة التجلي بمركز لوجوس بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وعن البطريرك المتنيح، قال قداسة البابا: «كان مخلصًا لكنيسته رغم تعرضه للمتاعب، ورحل عن عمر ٩٢ سنة منهم ١٥ سنة الأخيرة في إقامة محددة لظروف خاصة بالكنيسة الإريترية، كما كان أحد الأساقفة الذين رسمهم قداسة البابا شنودة عندما قامت الكنيسة القبطية بتكوين مجمع للكنيسة الاريترية».
وأعرب البابا عن أمله في أن تعود الكنيسة الاريترية للكنائس الشرقية الأرثوذكسية وتمارس دورها القوي وخاصة أنها من الكنائس الشقيقة لكنيستنا مثل الكنائس السريانية والأرمنية والأثيوبية والهندية والإريترية وطبعًا الكنيسة القبطية.
وقدم البابا تواضروس تعازيه لشعب إيبارشية أبنوب في نياحة الأنبا لوكاس أسقف الإيبارشية وقال قداسته: «نعزي إيبارشية أبنوب في انتقال مثلث الرحمات نيافة الأنبا لوكاس، هو أحد أعضاء المجمع المقدس في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية وأسقف أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة ورئيس دير الشهيد مارمينا المعلق بجبل أبنوب، وكان نيافته رحل بعد خدمة كبيرة، وكان راهب بدير الأنبا بيشوي من ٤٥ سنة ومنهم ٣٦ سنة في قيادة الإيبارشية كأسقف لها.
وألقى البابا عظة روحية قال فيها، إنه بمناسبة صوم أهل نينوى الذي تعيشه الكنيسة حاليًا، أتأمل في قول يونان النبي «بَعدَ أَربَعِينَ يَومًا تَنقَلِبُ نِينَوَى» وذلك ضمن سلسلة «عظات عميقة في عبارات قصيرة»، حيث تناول قداسته الإصحاح الثالث من سفر يونان النبي، وشرح كيف يتحول مسار الإنسان في يد الله كيونان النبي من هارب إلى كارز، وذكر أمثلة من الكتاب المقدس عن تغيير اتجاه حياة الإنسان ومنهم، أهل نينوى، من خطية وخراب وموت إلى توبة وسماء وحياة، وبطرس الرسول، بعد إنكاره للسيد المسيح إلى عظة يوم الخمسين وإيمان ٣ آلاف نفس، وبولس الرسول، من اضطهاد إلى تبشير (سفير في سلاسل)، والمرأة السامرية، من حياة الخطية ثم شهدت بأنه السيد المسيح،وداود النبي، من السقوط إلى التوبة في مزمور ٥٠، كما يوجد الذين تغيَّر اتجاههم إلى أقصى اليسار مثال: يهوذا الخائن، عخان بن كرمي الذي هُزم أمام قرية عاي.
وأشار قداسته إلى ضرورة اتباع خطوات رد الفعل من أهل نينوى لكلام يونان، بالتوبة والاعتراف والصوم وممارسة التداريب الروحية والمطانيات (السجود للأرض) والانتصار على الضعفات، مضيفًا: تأكيد توبة الإنسان واستنارة العقل والقلب والفهم من خلال التأمل في تحليل صلاة باكر، كما تأتي كلمة الله التي يستخدمها الكارز بثمار وفيرة.