منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 02 - 2022, 01:58 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,203

أشكرك يا إلهي ( لوقا ۱۸: ۱۱)

♡ ‎«أشكرك يا إلهي ...» ( لوقا ۱۸: ۱۱)

‏‎وقف الفريسي يصلي في نفسه هكذا :
«أشكرك يا إلهي لأني لست كسائر الناس الخطفة الظالمين»
. يا له من كبرياء! هذا يمقته الرب وكذلك النبي أشعيا لانه يقود إلى مصر ، فيه وقاحة فرعون وظلمة مصر .
فيه ضياع للذاكرة كما جاء في مزمور داود . يا له من فم محب للإدانة كما جاء في الفصل السادس الأمثا . يقول الفريسي أيضاً : «لست كسائر الناس الخطفة الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار» يبدو أن الاحتقار هو مبدأ الكبرياء ، والذي يحتقر الآخرين ويعتبرهم ، كلا شيء، حتى وإن كانوا فقراء ، أو أميين او تافهين أو ظالمين او خاطئين ، يصل في النهاية الى ان يعتبر نفسه وحده حكيماً وعاقلاً وشريفاً وغنياً ومقتدراً وعادلاً وفوق كل الناس .
‏‎الاحتقار مبدأ الكبرياء كما أن الكبرياء ثمر الاحتقار الرديء . لذلك سوف يجلب يوم الرب الشهير الحكم على كل محتقر ومتكبر ، لأن مثل هذه الخطايا بهذا الشكل سوف تُعاقب .
‏‎تبين من مظهر الفريسي وموقفه أنه كان مكتفياً بذاته ومتكبراً مع أن أقواله في البداية كانت أقوال شكر واعتراف بالجميل . كان يقول في البداية «أشكرك يا إلهي» وبعدها أخذ يتكبر ويتعظم ، لماذا ؟ لما لم يقل : أنت يا رب الذي جبلتني وبمعونتك أتحرر من كل ظلم ومن كل خطف أو أي سوء آخر . وقد قيل لنا : «ماذا تملك أنت مما لم تأخذه» . لقد اعتبر الفريسي أن كل ما حصل عليه هو انجاز من قدرته الخاصة . ليعلم الإنسان ، أي انسان ، انه بدون معونة الله لا يملك القدرة على تحقيق أي شيء صالح : «بدوني ، يقول الرب ، لا تستطيعون أن تفعلوا شيئاً» . ويقول النبي : «إن لم يبن الرب البيت فباطلاً يتعب البناؤون» . ويقول الرسول : «لا بالذي يريد ولا بالذي يتعب بل بقدرة الله الذي يرحمنا» وبتعبير آخر : «لا انا بل نعمة الله التي معي» ، وفي مكان آخر «الله هو الذي يحرك فينا الإرادة والقوة».
‏‎لذلك بينما كان العشار كمثل حديقة مروية بالمياه الروحية ، كذلك كان الفريسي سنديانة عارية من الأوراق كما يقول أشعيا وسليمان . لأنه وإن كنا نتحلى بحرية الارادة الا انه بدون تحالفنا مع الله ، لا نستطيع أن نحقق أي عمل بشجاعة في حياتنا . أنا أعلم أن طريق الانسان لا ترتبط به وحده ، ولا يستطيع وحده أن يصل الى نهايتها . فلا ننسبن اذا لأنفسنا نتائج جهاداتنا . إلينا يعود الاختيار ، اختيار الافضل ، والجهاد من اجل تحقيقه ، ولكن الله هو الذي يقود الانسان في رغبته الى النهاية . لأن الانسان لا يملك من طبيعته الامكانية لتحقيق مثل هذه الرغبة الصالحة بل انه يستمد من النعمة الالهية إمكانية القول : «إني أستطيع» . كل ما عدا ذلك فهو تبجح وافتخار وادعاء . لأنه قيل لنا : «ماذا تملك مما لم تأخذه ، وإن أخذته لماذا تدعي وتفتخر وكأنك لم تأخذه من آخر»؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لأنه يفكر بك (مزمور ۱۳۹ : ۱۷)
لأنه يخطط لحياتك (إرميا ۱۱:۲۹)
«اللهم ارحمني أنا الخاطئ» ( لوقا ۱۸: ۱۳)
أصوم مرتين ( لوقا ۱۸: ۱۲)
« الرب يحفظ خروجك ودخولك من الآن وإلى الدهر » ( مز ۸ : ۱۲۱ ) 🌱


الساعة الآن 05:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024