![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() بيت صيدا
أي بيت الصيد، وهي: (1) مدينة في شرقي الأردن في منطقة خلاء (أي ارض غير مزروعة تستخدم للرعي) وفيها اشبع يسوع الجموع من خمس خبزات وسمكتين (إنجيل مرقس 6: 32 44، أنجيل لوقا 9: 10 17) (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) ولا شك في أنها هي قرية " بيت صيدا" في جولونيتس السفلى، رفعها فيلبس رئيس الربع إلي مرتبة المدينة ودعاها " جولياس "تكريما لجوليا". ابنة اوغسطس قيصر. وهي تقع بالقرب من ملتقى نهر الأردن ببحيرة جنيسارت ولعلها تقع عند "التل". وهو تل من الأطلال إلي الشرق من الأردن على مرتفع يبعد ميلًا واحدًا عن البحر. ولما كان هذا الموقع بعيدا عن البحر، فان شوماخر Schumacher يرى أن بيت صيدا كقرية اشتهرت بالصيد كانت تقع عند "العرج" (el Arag) هو موقع كبير متهدم تمامًا وقريب جدًا من البحيرة وكان هذا الموقع يربط "بالتل" بواسطة الطرق الجميلة التي ما زالت أثارها باقية. ويحتمل أن " العرج " كانت قرية الصيد (بيت صيدا) بينما كانت " التل " هي المدينة السكنية. وهو يميل إلي ترجيح "المسعدية" القرية الشتوية المتهدمة بالقرب من "التلاوية" الواقعة على ربوة صناعية على بعد ميل ونصف الميل من مصب الأردن. ولا يمكن أن تكون "بيت صيدا جولياس" هي نفسها "التل" وذلك لان ما بالربوة من أوان فخارية، يرجع إلي العصر البرونزي، فهي إذا لم تكن مسكونة في زمن ربنا يسوع المسيح. ومازال موقع بيت صيدا غير محدد تمامًا، إلا أنه من المحتمل جدا انه كان قريبا من الركن الجنوبي الشرقي لذلك السهل الواسع (يو 6). وقد جاء يسوع في قارب إلي تلك الربوع ليستريح هو وتلاميذه، أما الجموع فقد تبعته سيرًا على الأقدام بمحازاة الساحل الشمالي للبحيرة، ولابد أنهم عبروا نهر الأردن عند "المخاضة" عند مصبه، والتي مازال المارة يعبرونها على الأقدام إلي اليوم. أما " الخلاء المذكور في القصة فهو " البرية " (كما يدعوها العرب) حيث تساق المواشي للرعي. ويدل "العشب الأخضر" (مر 6: 39) أو "العشب الكثير" (يو 6: 10) على مكان في سهل "البطيحة" حيث التربة خصبة ويكثر بها العشب الأخضر بالمقارنة بالأعشاب القليلة الذابلة على المنحدرات العالية. (1) بيت صيدا الجليل : وهي المدينة التي عاش فيها فيلبس وأندراوس وبطرس (يو 1: 44، 12: 21)، وربما عاش فيها أيضًا يعقوب ويوحنا. ويبدو أن منزل أندراوس وبطرس لم يكن يبعد كثيرا عن مجمع كفر ناحوم، ولعل بيت صيدا كانت قرية الصيد لمدينة كفر ناحوم. ولكنا لا نعلم موقعها على وجه التحديد. وتوجد قرية على قمة جبلية صخرية إلي الشرق من بلدة "خان منيا" تسمى "الشيخ على الصيادين" (أو على شيخ الصيادين) وهي كان يبدو من الاسم تحمل في شقها الأول اسم احد الأولياء، وتحتفظ في شقها الثاني بما يدل على أنها " بيت الصيادين " (أي بيت صيدا). ويوجد بالقرب منها موقع " عين التبغة " التي يظن كثيرون أنها " بيت صيدا الجليل". وتندفع المياه الدافئة من العيون الغزيرة نحو خليج صغير في البحيرة، حيث تتجمع الأسماك بأعداد هائلة، وهو ما ينشده الصيادون. فان كانت كفر ناحوم عند "خان منيا" فمعنى ذلك أنهما كانتا متجاورتين. وقد اندثر الكثير من الأسماء القديمة للمدن، كما تغيرت مواقع البعض الآخر مما يجعل من الصعب تحديد أماكنها بالضبط. (3) هل كانت هناك مدينتان باسم بيت صيدا؟ يعتقد الكثيرون من العلماء أن الإشارات الواردة في العهد الجديد إلي "بيت صيدا" تنطبق على مكان واحد هو "بيت صيدا جولياس". ولكن هذا الرأي يثير الكثير من الجدل إذ يظن البعض انه كانت هناك مدينتان بهذا الاسم أحداهما التي في عبر الأردن والثانية في الجليل. وليس ثمة مشكلة في وجود مدينتين باسم واحد، فكثرة الأسماك في كل منهما تبرر تكرارا نفس الاسم " بيت صيدا " أي بيت الصيد. |
||||
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|