لقد كان التأثير على الملك فوريًا. فقد قام مُسرعًا في حيرة، مُعلِنًا: «ها أنا ناظرٌ أربعةَ رجال محلولين يتمَّشون في وسَط النار ... ومنظر الرابع شبيه بابن الآلهة» (ع25). وهذا كان السر في أن المَسبيين الثلاثة يتمَّشون في وسط النار «وما بهم ضررٌ»؛ أنهم كانوا في رِفقة ابن الله. وما الذي لا يستطيع القديسون عمله وهم في رفقته؟ ففي رِفقته يستطيعون أن يمشوا على الماء (مت١٤)، وفي رِفقته يستطيعون أن يمشوا في وسط النار، وبهذا يُتمِّمون الوعد بالنبي القائل: «إذا اجتزتَ في المياه فأنا معكَ، وفي الأنهار فلا تغمُرُكَ. إذا مشيتَ في النار فلا تُلذَع، واللهيب لا يُحرقك. لأني أنا الرب إلهُكَ، قدوس إسرائيل، مُخلِّصُكَ» (إش٤٣: ٢).