ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سنراها تعقد خلوات غير اعتيادية ذات طابع تقشفي وصوفي ، طوال عشرة أيام . تناولت في خلوة شباط 1700 كل يوم فضيلة. وتطرقت في أيار 1701 إلى موضوع التصرف العام بنور إرادة الله. سوف تشعر مرارا بدعوة داخلية للقراءة في كتاب ذاتها وحياتها. وإلى جانب العطايا والعلامات المشيرة إلى سيطرة دوما أكبر للخير العظم ، نجد تزامنا لمسيرة تعمق في معرفة ذاتها وفي التطهير السلبي الذي يًبقي الأنا مـُذللة ومعدومة . في الحقيقية ، ليس ذلك سوى تطهير لكل مايمكنه أن يُعيقها عن درب الاتحاد بالله. كانت قد حصلت دوما على اختبارات اتحاد لكنها لم تكن قد بلغت يوما ، كما في نهاية هذه المرحلة ، ماتدعوه " الغرق في الله" . كانت تشعر قبلاً بأنها " مخطوفة" " مجذوبة"، "مُعطاة" فيضاً من الاتصالات لايمكن وصفها .." أما الآن فالخير الاعظم يهب ذاته لها ، يُماهيها به ، يمنحها صفاته الخاصة ، يؤلهها. يجعلها تختبر مًسبقا اتحاد الطوباويين الأبدي في المجد السماوي . الأيستحق هذا الامر غسلاً عميقا للروح !؟ إن القسم الأعظم من الأختبارات الكبيرة والحميمة للقديسة تتمحور حول القلب : تأجج ، نبضات متسارعة ، اندفاعات ؛ جراحات ، سهام ، مسامير؛" طبع أدوات الآلام عليه ، كما آلام مريم الكلية القداسة والأحرف التي ترمز لبعض الفضائل . خير معبر، (مصلوب القديسة فيرونيكا ) عن هذه الاختبارات هو ظاهرة تبديل " القلب الجريح"( قلبها)، " بالقلب المغرم"( قلب الرب). إنه حقا " لعب" صوفي سوف يملأ مرارا الصفحات الأكثر حيوية في يومياتها.... يستحيل على العقل التصديق... هناك حاجة للإيمان : كان أحيانا يُـنتزع قلبها من صدرها من أجل تنقيته ! يـُنتـزَع فعلياً ! ..... أحيانا أخرى يكون لديها قلبان في صدرها : قلبها وقلب يسوع ؛ الأول يقرع بشكل اعتيادي ، بينما الثاني يرفع لها قفصها الصدري ، تسمعه الأخوات من بعيد ، ويشعرون بأنها تحترق من جراء نار الحُب المتملك فيه : لإراحتها ، يغمسن يديها في الماء : ياللأمر الذي يعجز تصديقهُ ! تبدأ المياه فوراً بالغليان . ألا نزال ضمن إطار المنطق ، أم يتوجب علينا بالحري أن نجثو أمام " الألوهة" المتدفقه ، شاكرين الله والقديسة فيرونيكا على هذه الشهادات التي تساعدنا على تقوية إيماننا ، وعلى الخروج من إطار أفكارنا البشرية المسكينة، المحدودة والناقصة جداً أمام واقع الله وحقيقيته وقدرته. لكن الأبرز، هو الموقع الجديد الذي تحتله العذراء مريم شيئا فشيئاً ، ليس فقط في تقوى القديسة فيرونيكا ، بل في كل ماتحياه من امور صوفية ، بحيث " أحتلت تقريباً مكانة يسوع المسيح"، بصفتها أما تقودها إلى حب ابنها وإلى الأمانة له، كما إلى السجود للثالوث الاقدس والتامل به. هذا الحضور المحوري لمريم الكلية القداسة ، كان قد أبتدأ سنة 1700 ، تماما خلال اشهر العزلة والإحباط الكبيرين ، حيث لم يكن حول الموسوعة سوى شكوك وتحفظات ، وهي عينها كانت تشك بذاتها . فكانت "الأم العزيزة" تقدم لأبنتها المُمتحنة ليس فقط عذوبة حصنها المُضياف ، بل ايضاً ضمانة إرشاد أكيد ، ذي تعليم مُنير. في 29 نيسان 1700 وجدت فيرونيكا ذاتها مقبولة مباشرة من كلية القداسة كتلميذة لها. ومنذ 2ك ك1 1702 تلقت إسماً جديداً: فيرونيكا ليسوع ولمريم. سنة 1703 ، تم إعادة انتخابها كمُعلمَةً الابتداء ، فباشرت ابتداءها الجديد :"مبتدئة مريم" وفي تموز 1705 شكَل قلب مريم وقلب فيرونيكا قلبا واحدا. في21 ت2 1708 ، كتبت فيرونيكا تصريحا علنياً تؤكد فيه وَهب ذاتها لمريم كخادمة . سنة 1711 ، أخذت "ألأمانة" التي كانت تربطها قبلاً بالعريس الإلهي تتجه نحو العذراء كنقطة وصول مباشرة.... وأخيراً سنة 1715 اختبرت نِعَم الاتحاد الصوفي من خلال التداخل والتماهي مع نفس مريم. سنعود ونتطرق لشيء من ذلك لاحقاً. في ختام هذا الفصل ، لايمكننا إغفال الاهمية التي استحوذها " المطهر" في هذه الحقبة ، سواء في مجال التامل أم الشفاعة التكفيرية للقديسة ، لدرجة أنه نال تقريبا الأولوية على الغيرة السابقة لخلاص الخطأة . أخذت تشعر في نفسها أنها مدعوة دوما أكثر ، وحتى مُلزمة مِن قِبل المـُعَرف ، بأن تـُكفر بذاتها عن عذابات المطهر لانفس موتى حقيقين ، كان يتم توصيتها بهم، قابلة المطهر في حياتها . إنه نوع جديد من التألم ، وهو نوع جديد من الحُب أيضاً. من أجل حثها على خلاص الخطأة ، كان الله قد أظهر لها الدينونة وجهنم ولتشجيعها على تحرير الانفس ، هاهو يُريها الان المطهر. تراه وتذهب إليه كل ليلة تقريبا ، كما تشهد بذاته: " لقد أمضيت هذه الليلة كالمعتاد في المطهر ، وسط النار ، الجليد ، العذابات ، الآلام مهجورة ودون أي سند . لتكن مباركة إرادة الله...". لنسمعها تـُخير شيئاً ما غير ناسين مع ذلك بأن في المـُطهر أيضا افراحاً ، وهي حقيقية كالعذابات : "إن عذابات المَطهر مهولة ، لدرجة أن مامن عقل بشري يمكنه فهمها . النار مُحرقة للغاية ، قوية يمكنها بلحظة تدمير العالم مذيبة إياه كالشمع. الأنفس تُضحي وكانها ملتحمة بالنار .... مامن راحة : فما أن ينتهي عذاب حتى يبدأ آخر ، أقسى من الاول . نموت من الألم ؛ نولد من جديد لنتألم أكثر. ماهي آلام الشهداء إذا قيست بآلام المطهر ؟ لاشيء . فلو افترضنا إمكانية عودة نفس ماالى الارض لكانت مستعدة لمواجهة كل الاستشهادات تجنبا للمطهر.. أه لو أني استطيع أن اجوب العالم واصرخ للجميع : التوبة ! التوبة ! لا للخطايا ، نعم للفضيلة والإماتات ّ! تجنبوا نار المطهر.. لقد تكلمت ومع ذلك لم اقل شيئا .. آلام الجسد لاتقاس بآلام النفس.. كل دقيقة هي بمثابة أبدية !.... اعتقد بأن كل اصناف العذابات التي استعملت لتعذيب الشهداء هي كلا شيء إن قورنت بأدنى عذاب المطهر" . وتـُفهمنا القديسة في موضع آخر أنه ليس الله من يرسل بقساوة النفس إلى المطهر ، بل إن النفس عينها ، أنه ليس معاينتها بوضوح في الدينونة الشخصية صلاح اللامتناهي والإهانات المُلحقة به من جراء خطاياها ، تهرب بطيبة خاطر إلى المطهر ، مستعدة لكل شيء وراغبة في التطهر لكي تستطيع التقرب من جديد الى هذا الاله الصالح ، لأن مامن شيء وغير طاهر يمكنه ولوج السماء. تتقدم فيرونيكا بإرادتها لتتحمل العذابات لأجل الأنفس ، وبدلاً عنها :"إصعدي إلى السماء، أبقى أنا لأعوض عنك"؛ وسيسمح لها بذلك . ستقول لها السماء :"أنت معونة الأنفس المطهرية" . ستاتي النفوس ليلاً تقرع باب غرفتها :"إرحموني .. فإن يد الله قد مستني ")ايوب 1921). بالغ المُعَرفون في جعلها تـُكَفَر عن العديد من نفوس الأهل والاصدقاء ، وغيرهم : لقد كَفرت مثلا عن والدها فرنسوا جولياني ، عن الحبر الاعظم إكليمنضوس الحادي عشر ، عن العديد من الأباء المُعَرفين ، عدة راهبات معاديات لها، كالأخت أنجليكا عدوتها غير القابلة للإصلاح .. يطول بنا الأمر في نقل هذه الاخبار المذهلة المنتشرة بتواتر في اليوميات.. كانت تلتجيء إلى وساطة العذراء مريم ، التي قالت لها يوما :"أنا هي من يُطلق سراحها" . تـُكَفر بدلاً عن الانفس فنخرج نحو السماء ناصعة البياض مُشعة بالنور بينما هي، رغم عيشتها على الارض بين الراهبات ، تبقى تتالم في المطهر . كانت اخواتها ترينها في اصفرار مُمِيت، دايخة،مُرهفة :"آه ، كم أبغـي الصراخ لدرجة تجميد العالم لشدة الهـول" . Saint Veronica Giuliani - القديسة فيرونيكا جولياني سيرة حياة القديسة العظيمة فيرونيكا جولياني نبذة مختصرة عن القديسة فيرونيكا جولياني |
23 - 09 - 2021, 07:09 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: القديسة العظيمـة فيرونيكا جولياني
بركة شفاعتها تكون معنا أمين
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من هي القديسة فيرونيكا جولياني؟ |
القديسة فيرونيكا جولياني |
صور القديسة فيرونيكا جولياني |
القديسة فيرونيكا جولياني |
القديسة فيرونيكا جولياني |