لصليبكَ يا سيّدنا نسجُد
“إنّ كلمة الصّليب عند الهالكين حماقةٌ، وأمّا عندنا نحن المخلّصين فهي قوّةُ الله
أمّا نحن فننادي بمسيحٍ مصلوب” (1كور 1: 18-25).
أظهر لنا ابن الله، السيّد المسيح، أنّه بموته على الصّليب، أعطى حقيقة جديدة، ألا وهي: الصّليب فخر وعزّ وخلاص للبشريّة، وليس خزيّ وعار وعقاب اللّصوص والمجرمين. عيد ارتفاع الصّليب هو تذكار وتذكير بقصّة الحبّ، التي عاشها المخلّص، من أجل خلاص البشريّة، أي أحبّائه. “فما من حبٍّ أعظم من أن يَهِبَ الإنسان نفسه في سبيل أحبّائه”. لقد أحبّ الربّ الإنسان، فبذل حياته من أجل خلاصه. نعم، ضحّى يسوع بنفسه معبّرًا عن حبّه للإنسان، راغبًا في خلاصه. “هكذا أحبّ الله العالم حين وهب ابنه الوحيد” (يو 3: 16).