رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مارينا الراهبة هي ابنة رجل مسيحي غني جدا وكانت تسمي مريم فتيتمت من أمها وهي صغيرة جدا فرباها أبوها ولما أراد أن يزوجها ويمضي هو إلى أحد الأديرة أصرت على مرافقته وارتدت زي الرجال و تسمت بمارين ثم قصدا أحد الأديرة وسكنا معا في قلاية وقضيا عشر سنين بعدها تنيح الأب وبقيت وحدها ولم يعلم أحد أنها امرأة بل كانوا يظنون أن رقة صوتها إنما هو من شدة نسكها وأرسلها رئيس الدير مع ثلاثة من الرهبان لقضاء مصالح الدير فنزلوا في فندق للمبيت وكان أحد جنود الملك نازلا فيه تلك الليلة فأبصر الجندي ابنة صاحب الفندق فاعتدي علي عفافها ولقنها بأن تقول لأبيها " ان الأب مارين الراهب الشاب هو الذي فعل ذلك " فلما حملت وعرف أبوها غضب وأتي إلى الدير وبدأ يسب الرهبان. ولما اجتمع به الرئيس طيب خاطره وصرفه ثم استدعي مارين ووبخها كثيرا وقالت " أني شاب وقد أخطأت فاغفر لي يا أبي " فحنق عليها الرئيس وطردها من الدير فبقيت علي الباب مدة طويلة.ولما ولدت أبنه صاحب الفندق ولدا حمله أبوها إلى مارين فأخذته وصارت تنتقل به بين الرعاة وتسقيه لبنا . ثم زادت في صومها وصلاتها مدة ثلاث سنين وهي خارج الدير إلى أن تحنن عليها الرهبان وسألوا رئيسهم أن يأذن بدخولها فقبل سؤالهم وأدخلها الدير بعد أن وضع عليها قوانين ثقيلة جدا . فصارت تعمل أعمالا شاقة من طهي ونظافة وسقي الماء خارجاً عن الفروض الرهبانية والقوانين التي وضعت عليها . ولما كبر الطفل ترهب وبعد أن أكملت القديسة مارينا أربعين سنة مرضت ثلاثة أيام ثم تنيحت فأمر الرئيس بنزع ملابسها وألباسها غيرها وحملها إلى موضع الصلاة . وعندما نزعوا ثيابها وجدوها امرأة فصاحوا جميعا قائلين " يارب ارحم " وأعلموا الرئيس فأتي وتعجب وبكي ثم استدعي صاحب الفندق وعرفه بأن الراهب مارين هو امرأة فذهب إلى حيث هي وبكي كثيرا وبعد الصلاة علي جثتها تقدموا ليتباركوا منها وكان بينهم راهب بعين واحدة فوضع وجهه عليها فأبصر للوقت . ولما دفنت عذبت ابنة صاحب الفندق والجندي صاحبها وأتي بهما إلى حيث قبرها وأقر الاثنان بذنبهما أمام الجميع .في مثل يوم 15 مسرى تعيد الكنيسة القبطية بتذكار نياحة القديسة مارينا الراهبة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|