مَن كان يتصوَّر أن البار الوحيد تُوضع عليه آثام وذنوب لا حد لها، حتى إنه قال بلسان النبوة: «لأَنَّ شُرُورًا لاَ تُحْصَى قَدِ اكْتَنَفَتْنِي. حَاقَتْ بِي آثَامِي وَلاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أُبْصِرَ. كَثُرَتْ أَكْثَرَ مِنْ شَعْرِ رَأْسِي وَقَلْبِي قَدْ تَرَكَنِي» ( مز 40: 12 ). ولقد تعامل معه الله القدوس والبار، وأوقع عليه دينونة خطايانا، وحجب وجهه عنه في ثلاث ساعات الظلمة الرهيبة، التي نحو نهايتها جاءت هذه الصرخة الرهيبة. .