منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 05 - 2021, 11:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

قيامة المسيح رجاء رغم الوباء



قيامة المسيح رجاء رغم الوباء




يأتي عيد القيامة هذا العام والعالم تكاد تعصف به جائحة كورونا والكل في خوف ورعب وقلق ولكن قيامة السيد المسيح من القبر ظافرا منتصرا كاسرا شوكته ومحطما رهبته انما تعطينا دائما أملا ورجاء رغم المحن والكوارث فالقيامة تؤكد لنا أن الحياة أقوى من الموت وأن الأمل أبقى من الألم وأن إرادة الشفاء حتما ستنتصر على الوباء فلنتمسك بالحياة والأمل والرجاء متيقنين أن لكل جمعة حزينة فجر أحد وأن الليل الدامس مهما طال فنور الفجر لابد وأن يلوح في الأفق البعيد وحتما ستشرق شمس القيامة .
ومن يتأمل في حياة السيد المسيح وتعاليمه وموته وقيامته يدرك أنه كان شخصاً ثورياً في كل حياته, فهو ثار على الظلم والفساد, وثار على استغلال الإنسان لأخيه انسان باسم الدين, وثار ثورة عارمة على العبادة الشكلية والتدين المزيف, ودعا السيد المسيح إلى حياة الحرية من قيود الجهل والتعصب والمرض ولأجل هذا قاومه الأعداء ورجال الدين الأصوليين المتزمتين فصلبوه وقتلوه, لقد مات السيد المسيح ولم يكن من المنطقي أن يستمر مائتاً وهو الذي قال عن نفسه أنا هو القيامة والحياة, فهل يمكن لقبضة الموت أن تمسك بمن قال عن نفسه أنا هو الحياة؟!! وهل يمكن لظلمة القبر أن تحجب من قال عن نفسه أنا هو نور العالم؟!! لقد قام المسيح وبقيامته انتصر الحق على الباطل, والخير على الشر, والحب على الكراهية, والسلام على الخصام.
وقيامة السيد المسيح هي دعوة للتحرير, فهو الذي قال (إن حرركم المسيح فبالحقيقة تكونون أحراراً), إنه جاء ليحرر الإنسان من خطاياه ومن تعصبه وجهله وعنصريته وكراهيته ورفضه لأخيه في الإنسانية, وإذا كانت قيامة المسيح لتحريرنا وخلاصنا من الشرور والخطايا والآثام, لذا فليس من المنطقي أن يحتفل الكثيرون بقيامته وهم لايزالون موتى في قبور الخطايا والآثام, إن القيامة تتطلب توبة حقيقية وتقوى غير مظهرية.
وقيامة السيد المسيح هي دعوة لنا لأن ننهض من قبور الكسل والتراخي لنقوم ونعمل معاً بجد واجتهاد من أجل بناء بلدنا الحبيب مصر, فبدون قيامة من قبور الكسل والتراخي لا يمكن أن تكون مصر "أد الدنيا" كما نتمنى لها أن تكون
وقيامة السيد المسيح هي دعوة لنا لأن نقوم وننهض من قبور الخرافات والخزعبلات, فلا يختلف اثنان على أن الفكر الخرافي أحكم سيطرته على عدد غير قليل من المصريين, ومن ثم انتشرت بكثرة فضائيات تفسير الأحلام, وفضائيات تغييب العقل, الأمر الذي أدى إلى زيادة رقعة الدجل والشعوذة, لقد غاب المنهج العلمي في التفكير عند الكثيرين باستثناء أقلية قليلة, ألسنا في حاجة إلى قيامة؟!! ألسنا في حاجة لأن نتحرر من عقلية الدجل وذهنية الخرافة في عصر أصبح فيه العالم المتقدم لا يرتكن في تقدمه إلا على الأساليب العلمية والتكنولوجية؟!!
إن نهضة مصر تتطلب أن يتكاتف مثقفو مصر ومفكروها وعلماؤها ليقوموا بعملهم على أكمل وجه, وهذه النهضة قد تستغرق سنوات طوال, وهنا لا مجال للتباطؤ أو التسويف, فالوقت منذ الآن مقصر, ولا يجوز أبداً أن يقف العلماء والمثقفون موقف المتفرج أو المحايد, فالعقل المصري اليوم أصبح في أمس ما يكون إلى قيامة ونهضة وصحوة من أي وقت مضى.
إننا كأفراد نحتاج لصحوة وقيامة ، ومصر تحتاج لصحوة وقيامة ، ومنطقتنا العربية تحتاج لصحوة وقيامة، فهل من يلبي النداء ؟



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن أي شخص يحتقر قيامة الأموات كما تؤمن الكنيسة لا يكون له رجاء في المسيح
قيامة المسيح رجاء البشرية
ياتى الوباء من عدم احترام رجال الله
قيامة المسيح رجاء وأمل
قيامة المسيح هي رجاء الإنسان


الساعة الآن 05:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024