حينئذ أتت امرأتان وقفتا بين يديه فقالت المرأة الواحدة استمع يا سيدي إني أنا وهذه المرأة ساكنتان في بيت واحد وقد وَلَدْتُ معها في البيت وفى اليوم الثالث بعد ولادتي وَلَدَت هذه المرأة أيضا. ومات ابن هذه في الليل فأخذت ابني وأضجعت ابنها الميت في حضني. فلما قمت صباحا لأرضع ابني إذا هو ميت ولما تأملت فيه، إذا هو ليس ابني الذي ولدته. وكانت المرأة الأخرى تقول كلا بل ابني الحي وابنك الميت. فقال الملك إيتوني بسيف واشطروا الولد الحي اثنين وأعطوا نصفا للواحدة ونصفا للأخرى. فتكلمت المرأة التي ابنها الحي إلى الملك لان أحشاءها اضطرمت على ابنها وقالت: استمع يا سيدي أعطوها الولد الحي ولا تميتوه. فأجاب الملك وقال أعطوها الولد الحي ولا تميتوه فإنها أمه. ولما سمع جميع إسرائيل بالحكم الذي حكم به الملك خافوا الملك لأنهم رأوا حكمة الله فيه لإجراء الحكم.