الأنياب، تجنب أشعة الشمس، النفور من الثوم، يمكن أن يكون كل هذا يعبر عن شيء واحد فقط، مصاص دماء، وهذا صعب الحدوث في الواقع إلا إذا كان الشخص يعاني من البورفيريا، وهو مرض نادر في الدم وتظهر على المصابين بهذا المرض أعراض مثل حساسية الجلد لأشعة الشمس وتتشوه بشرتهم إذا خرجوا في النهار، ولديهم أيضًا رد فعل سلبي تجاه الثوم مما قد يسبب ألمًا شديدًا.
ومن الأعراض المروعة الأخرى للمرض أن اللثة تتقلص وتتقشر شفاههم، مما يجعل أسنانهم تبرز بطريقة مخيفة تشبه الأنياب، والأشخاص الذين يعانون من البورفيريا لا يشربون الدم، ولكن بولهم لونه أحمر أرجواني وقد يكون هذا قد دفع الناس إلى الاعتقاد بأنهم كانوا يشربون الدم، وعلى الرغم من أنه مرض نادر، إلا أن البورفيريا كانت منتشرة بين طبقة النبلاء الأوروبيين، وهو ما قد يفسر سبب كون قلعة مصاص الدماء مكانًا مروعًا للقرويين في وسط أوروبا.