(لكن = حرف عطف واستدراك يُثبت لما بعده حكمًا مخالفًا لحكم ما قبله، والمعنى: على النقيض من ذلك أو بالأحرى) (من الناحية الثانية) (إنما – بل – إذ) في ناموس الرب مسرته، ولها معنى أكثر أهمية وهو: [لا يسعني إلا]
ناموس الرب = בض°ض¼×ھוض¹×¨ض·ض¥×ھ= القصد التوراة، والقصد في الكلام هو التعليم الذي مصدره الوصية المقدسة، والتعليمات والتوجيهات الإلهية المُعلنة في كلمته، لأن تعبير توراه لهُ معنى واسع للغاية، لأنه يعني: تعليم – تهذيب – وصية أو قانون – كلمة الله أو كلام الرب.
وَتَسِيرُشُعُوبٌ كَثِيرَةٌ وَيَقُولُونَ: «هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ إِلَى بَيْتِ إِلَهِ يَعْقُوبَ فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ». لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ؛ كَلاَمُ الرَّبِّ كَلاَمٌ نَقِيٌّ كَفِضَّةٍ مُصَفَّاةٍ فِي بُوطَةٍ (بُوتَقَةٍ) فِي الأَرْضِ مَمْحُوصَةٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ؛ لأَنَّ كَلِمَةَ الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ وَكُلَّ صُنْعِهِ بِالأَمَانَةِ. (أشعياء 2: 3؛ مزمور 12: 6؛ 33: 4) احْفَظُوا وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمْ وَشَهَادَاتِهِ وَفَرَائِضِهِ التِي أَوْصَاكُمْ بِهَا؛ فَاعْلمْ أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ اللهُ الإِلهُ الأَمِينُ الحَافِظُ العَهْدَ وَالإِحْسَانَ لِلذِينَ يُحِبُّونَهُ وَيَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ إِلى أَلفِ جِيلٍ؛ وَإِنَّهُ يَكُونُ لنَا بِرٌّ إِذَا حَفِظْنَاجَمِيعَ هَذِهِ الوَصَايَا لِنَعْمَلهَا أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِنَا كَمَا أَوْصَانَا؛ فَيَجْعَلُونَ عَلَى اللّهِ اعْتِمَادَهُم وَلاَ يَنْسُونَ أَعْمَالَ اللهِ بَلْ يَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ.
(تثنية 6: 17؛ 7: 9؛ تثنية 6: 25؛ مزمور 78: 7)
ففي هذا وحده تكون مسرة الرجل الكامل بكونه بار، أو هي سرّ الإنسان رجل الله، لأنها كنزه الغالي الذي يحفظه من الزلل ويثبت أقدامه في النور، فالناموس (أو التوراة أو الوصايا والتعليم الإلهي) هنا هو قاعدة السلوك الحقيقي والأساس المبني عليه، لذلك الناموس هنا مسرة الرجل المطوب من الله، أو من أجل ذلك هو مطوب.