رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة يقظة على مشارف عام جديد
رسالة يقظة على مشارف عام جديد 2017 الزمان - الذي نعيشه - بطبعه ديناميكي متحرك غير متوقف قط حتى لو توقفنا نحن، لأن الوقت ممكن ان يأكلنا فنخسره ونفقد حياتنا وتكون خسارتنا عظيمة في آخر ايامنا، أو ممكن نسير معه ويكون لنا كنز ثمين يُحفظ لنا ذخراً لنكون محملين بكل ثمار السنين الذي عشناها سابقاً. ولننتبه يا إخوتي لأن هناك حركة تُميز كل زمان يحيا فيه الإنسان، ونحن وصلنا لأيام تتميز بحركة ظلمة حالكة تشدّ الكيان الإنساني كلّه إلى الفراغ العميق والتيه وتسطيح الأمور والاكتفاء بالقليل وعدم التعمق والتأصل في الحق، والركض الدائم وراء أحاسيس النفس الخادعة والرأي الخاص المبتلع نبض الحياة السّاكنة في داخل قلب الإنسان.وأيضاً نرى الكثيرين (في هذا الزمان الرديء) قد وقفت المعرفة بينهم وبين الله حاجزاً قوياً منيعاً كالحصن المبني بحجر الصوان الصلد، حتى أنهم برعوا في البحث والكتابة والرد على شبهات والدفاع عن كلمة الله.. الخ، ولكنهم ليس لديهم قوة النعمة المُخلِّصة للنفس، ولا تمتعوا بحرية ابن الله الحي، ولا حتى صار لهم رؤية الحق بإعلان يسوع المسيح في قلبهم بقوة الوصية وحفظها بالمحبة اي الحياة بها. وهكذا صارت حركة ظلمة هذا الزمان متسلطة على كثير من النفوس لتشدهم لأسفل ليدخلوا في حالة خسارة شركة الحياة الحقيقية والأصيلة مع الله والقديسين في النور، فعوض أن يحرك قلب الإنسان الروح القدس في زمن عهد جديد مُعلن فيه مشيئة الله وسط المحن والمشقات ليرى الإنسان المجد المستتر فيها معلناً حركة الأبدية نحو الآب بالمسيح الرب في الروح القدس، صار الإنسان يسير بسرعة مذهلة (في عدم إيمان حي ظاهر في تتميم الوصية) لينحدر إلى حركة الأرضيات مُصاباً بالعمى الداخلي فلا يرى نور إنجيل المسيح الرب فلا يستنير بمعرفة الحق أي المسيح الرب، لذلك مكتوب: الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تُضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله (2كورثوس 4: 4)، فسار إلى حالة من راحة الضمير المزيف ليعيش على الأفكار اللاهوتية والمعرفة العقلية ظناً منه أنه يعرف الحق أكثر من غيره، وانه ينظر لنور إنجيل المسيح الذي يُريد أن الكل يستنير به، مع أنه في الحقيقة هو الغائب عن المسيح الرب ولا يعرفه نور مشرق لمعرفة مجد الله ليصير صورته ومجده الخاص، لأن المسيحي الحقيقي هو صورة الله ومجده. فللأسف الشديد أن الكثيرين في هذا الزمان مضروبين بالعصيان حسب قول أشعياء النبي + أسمعي أيتها السماوات واصغي أيتها الأرض لأن الرب يتكلم: ربيت بنين ونشأتهم أما هم فعصوا علي. الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف شعبي لا يفهم. ويل للأمة الخاطئة الشعب الثقيل الإثم، نسل فاعلي الشرّ، أولاد مفسدين، تركوا الرب، استهانوا بقدوس إسرائيل، ارتدوا الى وراء. على م تضربون بعد (تحتفلون احتفالات دينية) تزدادون زيغاناً، كل الرأس مريض وكل القلب سقيم. من أسفل القدم الى الرأس ليس فيه صحة، بل جرح وأحباط، وضربة طرية لم تعصر ولم تُعَصب ولم تُلين بالزيت. (أشعياء 1: 2 - 6)لقد فتح الإنسان حصنة العظيم (أي عقله) للشرّ وقلبه للكراهية والتي خُدع فيها لأنها أخذت شكل الدفاع عن الحق وعن الكنيسة، فسلبت العداوة روحه وتركته مطروحاً للأرض على ضفاف موت الرّوح، فأصبح يُريد النقمة لنفسه والقصاص من الآخرين فاختفت المحبة وغابت كوصية في قلبه، التي يعرفها فكراً ويتكلم عنها من فوق المنابر، وضاع قناع التواضع، فظهر زيف الحياة المسيحية التي كان يحياها لأنه لم يحياها عملاً بقوة الروح القدس الذي منه تنسكب المحبة، وهذا دليل قوي على انطفاء الروح القدس. لذلك النفوس صارت معذّبة ومسحوقة بالحزن وليس لها راحة، لذلك نرى اليوم أن الناس في هذه الأيام الصعبة تبدأ أيّامهم بالاضطراب وينهونها بالغضب، وكل واحد يشهر صليبه ويرفعه لا بالحب وبشارة الحياة في المسيح يسوع، بل في وجه الظالمين لإعلان الغضب مع أن غضب الإنسان لا يصنع برّ الله (يعقوب 1: 20)، وهذا هو ضد صليب المصالحة، لأن هذا الصليب المرفوع غريب عن صليب المسيح الذي به رفع العداوة وزرع سلاماً بين المتخاصمين بالحب، وغفر لصالبيه وأعطانا نحن الذين دُعيَّ علينا اسمه (لو كنا نؤمن به فعلاً) خدمة المصالحة: أن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة (2كورنثوس 5: 19)يا إخوتي، هذا هو الشرّ الحقيقي الذي يجب أن نحذر منه وينبغي أن نخاف جداً على أنفسنا لئلا بدون وعي منا نركب موجة الأيام وهذا العصر ونحيا في دائرة الغضب القاتل للنفس والذي يُبطل فينا صليب المصالحة فنصير أعداء المسيح الرب المصلوب لأجل المصالحة والسلام، وبذلك نخرج عن الهدف وهو إعلان كلمة الحق أي الإنجيل كما قصدها ربنا يسوع وشرحها الآباء الذين عاشوا مع المسيح متحدين به عن صدق ومتمسكين به للنفس الأخير. فينبغي أن نحذر جداً لئلا تعصرنا هذه الأيام لو شابهنا من فيها والذين يتكلمون عن غله الغضب، فيخرُج منا روح الإنجيل وشركة المسيح، ونُترَك جيَفًا لا حياة فيها بل أموات فاقدين كل قوة تُميزنا، لأن كل واحد بنى بيتاً يُمتحن بالنار، فأن قشاً سيُحرق سريعاً ويتلاشى، وان كان خشباً سيشتعل وقتاً لكنه سينهار، اما أن كان حجراً مبنياً على صخر الدهور فأنه سيثبتن فاحذروا من هذا الزمان لئلا يُعرينا من مجد الإنجيل والنعمة وحق المسيح، لأن لو عشنا تحت سلطانه فنحن لم نؤمن بعد بالمسيح الرب كما نظن !!! فالشرّ الحقيقي هو هذا الارتداد عن عيش روح الإنجيل أي المحبة والثبات في الحق الكلمة المتجسّد لأجل خلاصنا، حقاً لم يكن عدوّ الخير أقوى ممّا هو عليه الآن، لأنه ويلٌ لساكني الأرض والبحر لأن إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم عالماً أن له زماناً قليلاً (رؤيا 12: 12)، والإنسان هو المسئول وحده عن قوته لأنه أعطاه سلطان على ذاته بإرادته وبحريته وسعيه المتواصل ليحيا بعيداً عن شخص الكلمة يسوع المسيح الذي هو خلاصة وحياته الأبدية، لأننا في المسيح أخذنا سلطاناً أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوات العدو وننتصر بقوة المحبة الظاهرة في صليب المصالة: بك ننطح مضايقينا، باسمك ندوس القائمين علينا (مزمور 44: 5)+ جربوا أنفسكم هل أنتم في الإيمان، امتحنوا أنفسكم، أم لستم تعرفون أنفسكم أن يسوع المسيح هو فيكم إن لم تكونوا مرفوضين (2كو13: 5) بصليب المحبة الشامخ نصرتنا الحقيقية، لأننا لا نطلب الانتقام من الناس بل الانتقام من الشرّ وكسر قوة الشرير المعاند القتال للناس منذ البدء، فأن لم ننتبه لحربنا مع قوات الشر الروحية وزادت ثقة غيماننا في المسيح الرب متكلين عليه وحده، وتركنا مخادعنا مهجورة أو عشنا حياة روحية هزيلة، نقتات على الفتات او كل سعينا من اجل أن نكون معلمينن فاننا سننهار في هذه الأيام أمام الضيقات والمشقات والآلام المتنوعة الكثيرة، لأننا أمام عدو لا يهدأ ولا ينام بل كأسد يجول ملتمساً من يبتلعهن فاحذروا من الأيام الشريرة، لأنه ان لم نعرف زماننا حق المعرفة فاننا لن نعرف كيف نعيش فيه وبالتالي سننهار تماماً ونفقد كل كنز القلب الذي جمعنا وستصير الخسارة عظيمة: + هذا وإنكم عارفون الوقت أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم فأن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا. قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور. لنسلك بلياقة كما في النهار لا بالبطر والسُكر لا بالمضاجع والعُهر لا بالخصام والحسد. بل البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات. (رومية 13: 11 - 14) |
21 - 12 - 2016, 06:22 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: رسالة يقظة على مشارف عام جديد
ميرسي على الموضوع الجميل مارى
|
||||
22 - 12 - 2016, 07:42 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: رسالة يقظة على مشارف عام جديد
روعه
شكرا يا غاليه ماري |
|||
22 - 12 - 2016, 09:49 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: رسالة يقظة على مشارف عام جديد
ميرسى ربنا يبارك تعب محبتك
|
||||
22 - 12 - 2016, 02:52 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: رسالة يقظة على مشارف عام جديد
شكرا على المرور |
||||
10 - 01 - 2017, 05:49 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: رسالة يقظة على مشارف عام جديد
دائماً مُشاركاتَكْ رائْعة
موضوعك مُمَيز ربنا يبارك خدمتك |
||||
11 - 01 - 2017, 02:37 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: رسالة يقظة على مشارف عام جديد
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عندما وصل يوسف إلى مشارف أرض إسرائيل |
البدري على مشارف أزمة قوية داخل منتخب مصر |
مزارع هندي يعمل في حقل على مشارف أمريتسار |
داعش على مشارف بغداد |
رسالة يقظة لكل من يرذل الاخرين |