كُن مُلهَماً بالكلمة
لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا قَدْ بُشِّرْنَا كَمَا أُولئِكَ،
لكِنْ لَمْ تَنْفَعْ كَلِمَةُ الْخَبَرِ أُولئِكَ
إِذْ لَمْ تَكُنْ مُمْتَزِجَةً بِالإِيمَانِ فِي الَّذِينَ سَمِعُوا
.عبرانيين 2:4
يُسجِّل لنا العهد القديم معجزات عديدة مُلهِمة أظهرها الله وسط بني إسرائيل في البرية، ولكن، على مدار أربعين عاماً، تاهوا في البرية حتى مات جيل بأكمله. ويُخبرنا في عبرانيين 2:4 ما حدث: "... لكِنْ لَمْ تَنْفَعْ كَلِمَةُ الْخَبَرِ أُولئِكَ. إِذْ لَمْ تَكُنْ مُمْتَزِجَةً بِالإِيمَانِ فِي الَّذِينَ سَمِعُوا." فبالرغم من أنهم قد سمعوا كلمة الرب الإله واختبروا معجزات مُذهلة، رفضوا أن يتأثروا، أو يتحركوا، أو يسترشدوا بها. وتشككوا في صدق كلمة الله فلم تقدر أن تأتي بالنتائج في حياتهم
ويُخبرنا في لوقا 5 قصة بطرس، الصياد المُحترف، الذي قدَّم سفينته بعد رحلة صيد فاشلة للخدمة كمنبر ليسوع ليُعلم منه الجموع المُحتشدة. وعندما أنهى يسوع تعليمه، قال لبطرس أن يُلقي شباكه مرة أخرى في العمق. وأُريدك أن تُلاحظ تجاوب بطرس: "... يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئًا. وَلكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ" وبالرغم من أن أمر يسوع كان مُخالفاً لخبرة السنين التي له كصياد، أظهرت لغته أنه علم قدرة وفاعلية كلمة الرب. لاحظ إجابته مرة أخرى: "... لكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ..." لوقا 5:5
ونتيجة لإيمان بطرس كان هناك صيداً وفيراً هائلاً، وكانت الشبكة مشدودة بحمولة تجاوزت سعتها جداَ، حتى أنه اضطر أن ينادي شركاءه في الصيد للمعونة (لوقا 6:5ــ7). إن تلك الأسماك التي أتت مُبحرة إلى شبكة سمعان كانت بكلمة من السيد. فالكلمة تستحق الوثوق بها والاعتماد عليها. وقال يسوع في لوقا 33:21، "اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَيَزُولُ
إن كلمة الله هي الحقيقة المُطلقة. ويمكنك أن تربط حياتك بها. فاجعلها تُحركك للعمل اليوم. ولا تُشكك أبداً أو تُجادل كلمة الله، صدِّقها ببساطة وتصرف بناءً عليها
أُقر وأعترف
إن البركات والمعجزات التي أحتاجها في حياتي جميعها في محتوى الكلمة؛ لذلك، أنا أذهب بحثاً عن الكلمة. وعيناي وقلبي مُنتبهون دائماً لأُدرك كل فرصة أُظهر فيها إيماني في كلمة الله المعصومة من الخطأ. فانا عامل بكلمة الرب. هللويا