إمكانيات لانهائيّة
صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضًا جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ
، الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ
الَّذِي يَعْمَلُهُ الرب الإله مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ.
الجامعة 11:3
إن الكلمة المترجمة "الأبدية" أعلاه بالعبرية هي
"olam"
والتي تعني من نقطة التلاشي. فالرب يتعامل مع الإنسان ويوصيه ليسود عالمه، لأنه قد وضع الأبدية في روح الإنسان. وليس هناك حد للمدى، والسعة التي يمكن أن تذهب إليها الروح البشرية. فلقد وضع الرب الأبدية في قلوب البشر لكي تكون لديهم سعة غير عادية للرؤية، والتأمل، والتصور
فقال الرب ليشوع، في العهد القديم: "كُلَّ مَوْضِعٍ تَدُوسُهُ بُطُونُ أَقْدَامِكُمْ لَكُمْ أَعْطَيْتُهُ، كَمَا كَلَّمْتُ مُوسَى" (يشوع 3:1). ولكن، في العهد الجديد، أنت لا تحتاج أن "تدوس" الأرض لكي تمتلكها. فمن حيث أنت، تمتلك في روحك بالكلمات
إن كل البركات التي تحتاجها في الحياة هي في داخلك. والتغيير الذي ترغبه يجب أن يبدأ من داخلك. ويجب أن تصبح مالكاً من الداخل أولاً. وكل ما لم تتمسك به في روحك سيفوتك مادياً. لذلك، ماذا تريد اليوم؟ هل وظيفة؟ أم تحتاج مالاً لبعض الأعمال؟ انظر إليه من الداخل أولاً. فإن لم يكن لديكَ وظيفة أو مال من داخلك، فلن تراه أبداً في الخارج
إن كلمة الرب تحضر إليك صورة لرغباتك؛ وصورة لكل ما هو ممكن. وعندما ترى هذه الصور، من المهم أن تتمسك بما تراه. فالإيمان هو إحضار ما يرجى إلى حيز المادة؛ وهذا الرجاء هو صورة ما ترغبه. وعندما تقبل، وتقِر باعتراف فمك وتحتضن حقيقة ما قد رأيته، يتأسس
ليس هناك حداً لما يمكن أن تمتلكه من الداخل. قال الرب لإبرام (الذي أصبح إبراهيم لاحقاً) في تكوين 15:13، "لأَنَّ جَمِيعَ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ تَرَى لَكَ أُعْطِيهَا وَلِنَسْلِكَ إِلَى الأَبَد." فبالإيمان، امتلك إبراهيم العالم كله في روحه. وقد أعد الرب بركات عظمى لكَ في هذه الحياة، ولكن لكي تتمتع بها عليكَ أن تراها بروحك وتمتلكها
صلاة
أبي الغالي، أشكرك لأنك أنرتني لأعرف وأفهم عظمة قوتك العاملة فيَّ! وأشكرك على كل البركات التي لي في المسيح يسوع؛ وأنا أُدركها وأتمسك بها بالإيمان، في اسم يسوع. آمين