منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 09 - 2015, 12:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

يقودها محمود عزت من مخبئه .. حرب تجنيد «الكوادر والأتباع» تضرب الإخوان
يقودها محمود عزت من مخبئه .. حرب تجنيد «الكوادر والأتباع» تضرب الإخوان


تقول الاسطورة الشهيرة فى الإخوان، إن أى ظهور لمحمود عزت فى المشهد التنظيمى لا يعنى إلا هلاكًا لقيادات، وتنكيلًا بكوادر ونذير شر على مسئولين، لكن على ما يبدو أن عودته هذه المرة ستكون على جثة تماسك ووحدة الجماعة نفسها.


لقرابة العامين ظل نائب المرشد العام والقائم بأعماله قابعًا فى مخبئه بعيدًا عن الأنظار متحاشيًا الملاحقات الأمنية بالأساس.. فيما لم يحركه ضياع كرسى الحكم من الإخوان، ولا تصاعد حالة الكره والغضب الشعبى ضدهم، ولا حتى فيضان أحكام الإعدامات والمؤبدات التى طالت المرشد والعشرات من زملائه من قيادات مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام، ورؤساء القطاعات والمكاتب الإدارية.


وقبل أن تنقلب الدنيا رأسًا على عقب ويصبح الخطر محدقًا بمصير القيادة فى التنظيم، وبنفوذ عزت وفريقه من الصقور القدامى تحديدًا، عاد لينتقم ويعيد ترتيب أوراق اللعبة بحيث تستقر مرة أخرى بين يديه، يحركها كما يشاء وكيفما يشاء ووقتما يشاء، بينما صار شعار المرحلة «ضياع القيادة بالجماعة دونه الموت».


بشهادة الإخوان أنفسهم، تشرذمت الجماعة على مدار الشهور الثلاثة الماضية، لمجموعات متناحرة طلقت السمع والطاعة بنسب متفاوتة، فيما انهارت مركزية القرار وصارت فى كثير من الأحيان حمالة أوجه ومجرد وجهات نظر، بينما كان العنوان الأبرز لحالة الضياع التنظمى هو صراع الرءوس الكبيرة على قيادة الدفة.


الصراع تصدره فريقان أساسيان، الأول يمثل مكتب الإرشاد القديم، بقيادة محمود عزت وتابعيه محمود حسين ومحمود غزلان، إضافة لمحمد عبدالرحمن، والنائب الجديد للمرشد، إبراهيم منير، قيادى التنظيم الدولى المقيم فى لندن، فى حين تمثل الفريق الثانى، فى مكتب إرشاد إدارة الأزمة المنتخب فى فبراير 2014، بزعامة محمد طه وهدان وسعد عليوة ومحمد كمال وحسين إبراهيم إضافة إلى مسئوله فى الخارج أحمد عبد الرحمن.


الصراع بين الفريقين على القيادة والنفوذ التنظيمى فاق حدود الخلاف حول كيفية التعامل مع الدولة، سواء بسياسة «الثورية السلمية» التى يدعيها مكتب الإرشاد القديم متدثرًا بتراث من التكتيك والشد والجذب وذكريات صفقات الكواليس مع النظام للحفاظ على كيان الإخوان، أو بسياسة «الثورية التصعيدية العنيفة المفتوحة تجاه السلطة انطلاقًا من العمل السرى تحت الأرض»، والتى ينتهجها مكتب فبراير 2014، إلى حد التقاتل على جذب الموالين والأتباع، وفرض الكلمة التنظيمية العليا لكل منهما بالقوة وفى أحيان كثيرة بالترهيب.


ورغم أن السقوط المتتابع والمفاجئ لعدد من كبار قادة الإخوان خلال الشهرين الماضيين من جانب الفريقين المتناحرين، وعلى رأسهم عبد الرحمن البر ومحمود غزلان من جناح الصقور القدامى، ومحمد طه وهدان وسعد عليوة، من الجناح المناوئ، كرد فعل لمعارك السلطة بينهم، وكنتيجة حتمية لاضطرارهم للظهور وعقد الاجتماعات المشتركة ومن ثم صاروا فريسة سهلة للإيقاع بهم من قبل أجهزة الأمن، قد تمخض عنه هدنة مؤقتة بين الجانبين، انتهت بإجراء انتخابات لرؤساء قطاعات الجماعة السبعة الرئيسية: شمال وجنوب الصعيد والقاهرة والإسكندرية ووسط الدلتا والشرقية والدقهلية، فضلًا عن المكاتب الإدارية وقيادة المناطق، إلا أن الرجل الحديدى فى الإخوان محمود عزت ورجاله قرروا الانقلاب على اتفاقاتهم السابقة، وسحب أى اعتراف سابق من جانبهم بشرعية مكتب إرشاد 2014، وبالانتخابات التى أتت به، وبالانتخابات الرأسية والقاعدية فى القطاعات والمكاتب الإدارية، وتصدير إبراهيم منير للطعن فى شرعية اللجان التابعة لوهدان عقابًا على هجومها على القادة، بالتناقض مع تصريحات سابقة له مسجلة بالصوت والصورة.


وبينما اضطرت لجان تابعة على ما يبدو لفريق وهدان وفبراير 2014، للإفصاح عن نفسها لدحض ما تعتبره ادعاءات ضدها من محمود عزت ورجاله، للظهور ببيانات رسمية طالبت فيها بأن تطهر القيادة نفسها من الكذب والفشل على حد سواء بالاعتزال والتوارى، وفى مقدمتها اللجنة الشرعية للإخوان التى تعتبر مواجهة الدولة واجباً شرعياً أو اللجنة المركزية لشباب الإخوان.


وكان القائم بأعمال المرشد يطبق سيناريو انقلابياً محكماً بتجنيد عدد من رؤساء القطاعات الجدد، بما يضمن له ولاءات المكاتب الإدارية التابعة لها، ليصبح تحت أمره حاليًا قطاعات الشرقية والدقهلية وشمال وجنوب الصعيد والأخيران يشملان محافظات الفيوم والمنيا وبنى سويف وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والوادى الجديد والبحر الأحمر، فيما فشلت محاولاته حتى الآن فى استقطاب قطاعات القاهرة الكبرى والإسكندرية ووسط الدلتا الذى يضم محافظات كالمنوفية وكفر الشيخ والغربية ودمياط، إذ حافظت على تبعيتها لوهدان ورجاله على خلفية الزيادة المطردة لوعى شبابها وقواعدها مقارنة بالصعيد مثلُا، ونظرًا للمواقف المناوءة لعدد من مكاتبها الإدارية كشرق القاهرة والإسكندرية على وجه التحديد للصقور، إذ سبق أن طالبا رسميًا بعد سقوط دولة الإخوان بإعادة هيكلة الجماعة داخليًا وانتخاب قادة جدد لها.


ويبدو أن عمليات التجنيد والاستقطاب قاربت على صيد سمين، يتمثل فى أحمد عبد الرحمن مسئول مكتب إرشاد 2014 بالخارج، الذى أخذت نبرته تجاه العمل التصعيدى ضد الدولة تأخذ منحى هابطًا من التصعيد التام، إلى ضرورة إفساح الطريق للتفكير وبناء الرؤى قبل التحرك على الأرض.


خطة عزت لاستعادة حكم الجماعة اشتملت على تنصيب كوادر بديلة موالية له، خاصة من تلك التى انعزلت عن العمل التنظيمى بعد فض رابعة، محل تلك المعارضة له، من دون انتخابات أو إبداء أى أسباب لاختيارها، مع عزل قادة القطاعات المناوئة له عن تمويلات التنظيمات وعن قراراتها المركزية، مع تعميم توجيه أشبه بالنفير العام بأن عدم إطاعة رجاله ومندوبيه، ومن يرشحونهم لتولى المناصب الأدنى كرؤساء الشعب ونقباء الأسر، سيكون معوقًا وشاقًا للصف ومصيره تجميد العضوية أو الطرد.


محور آخر شديد الأهمية اعتمدت عليه خطة عزت، واستخدم فى تحقيقه جمال حشمت، بترويج تصريحات إعلامية بأن أزمة الجماعة وخلافات القيادة فيها - على عكس الحقيقة حسب شهادة عبدالله عزت الذى يعرف نفسه بأنه قيادى بقسم الطلاب المركزى بالإخوان فى مصر- قد انتهت، مع تنشيط جلسات توضيح الرؤية تحت عنوان عريض واحد هو أن رموز مكتب إرشاد فبراير 2014 مارقون، وذلك بالتوازى مع فبركة وتزوير أعداد الحاضرين فى محاضر اجتماعات مجلس الشورى غير مكتملة النصاب لتمرير جميع الإجراءات الخاصة بتثبيت الأتباع فى مواقعهم المرسومة لهم مع الحشد لعزل فريق وهدان وإسقاط شرعيتهم.


اللافت أن فريق عزت انتهج سياسة لا يفهم منها إلا رغبة فى مغازلة الدولة، عبر الإشارة إلى سلميته المزعومة فى مقابل عنف وتطرف جناح وهدان وشبابه وقواعده، وذلك بدفع قيادات كعمرو دراج للتأكيد على وجود كيانات شبابية تنتهج التصعيد، الأمر الذى بدا وكأنهم يوجهون أنظار الأمن إلى تلك الكيانات لتتم ملاحقتها، ومن ثم تنشغل عنهم وعن صراع القيادة معهم فى رحلة الهروب من مصيدة الدولة.


ويبقى المحور الأخطر فى خطة عزت فى تهيئة الأجواء لمصالحة بين الدولة وجناحه الخاص فى الإخوان وليس كل الإخوان، عبر تحركات مكثفة ومرسومة من جانب التنظيم الدولى للضغط على القاهرة لإتمام تلك المصالحة مع «التنظيم القديم» فقط، عبر عدة عواصم صديقة أو شبه صديقة، فكانت زيارة زعيم النهضة التونسية إلى الرياض ولقاؤه بمسئولى المخابرات السعودية، ورحلة رئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل إلى المملكة، فضلًا عن استنهاض قادة إخوان تاريخيين كالسورى المقيم فى ألمانيا عصام العطار للتواصل مع معارفه فى الخليج للسبب ذاته، مع طلب المدد من فرع الإخوان بالجزائر، حمس، والذى يبدو على وفاق حالى مع نظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ليطلب من الأخير مساومة القاهرة على التوافق فى الملف الليبى فى إطار صفقة تعتمد على إعادة المياه إلى مجاريها مع الجماعة الأم بمصر.


نقلا عن الفجر
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كيف تدير الإخوان ملف تجنيد أعضائها مؤسسات الدولة
حياه يقودها عقلك .. افضل بكثير من حياه يقودها كلام الناس
الارتباك يضرب «الإخوان» بعد القبض على «العريان» وشباب بـ«التنظيم»: كان يقودنا من مخبئه
القبض على شبكة دعارة منافية للآداب يقودها عضو بارز بـ"جماعة الإخوان"
الإخوان يتاجرون بدم المصريين ويتفقون مع قطر على تجنيد شباب مصر في جيشها


الساعة الآن 07:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024