رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قرأت ذات يوم مقولة لقداسة البابا المتنيح ، البابا شنودة الثالث ، يقول فيها بما معناه ،
" لا تعد الله بأنك ستتغير ، بل خذ منه وعداً بأنه سيغيرك " ، وعلى الرغم من كل المعاني الواضحة في تلك المقولة ، إلا إنني إنتبهت إلى جوهر ربما لم أكن أنتبه له من قبل ، وهو الوضوح ! دائماً الوضوح في التعامل يؤدي بالمتعاملان إلى الراحة ، حتى وإن كان الموقف نفسه قاسي . فـ الله مثلاً ، لم يخبرنا بأن طريق الخلاص هو طريق " مفروش بالورود " كما نقول ، ولكنه قال في مواضع كثيره من كلمته الحية ، أن الطريق ضيق وقليلين هم اللذين يجدونه ، وأن الطريق صعب وبه الكثير من الضيقات التي ينبغي أن نصل بها لملكوت السماوات ، ومن يصبر للمنتهى فإنه يخلص ! لذا ، دائما في مشاكلي الروحية ، لا أعتب على الله ، ولا أحاول أن أحمله المسؤولية ، لأنه : واضــــــــــــــــــــح معي ! لذلك دائما ، في المشاكل ، أتذكر كلمة الله الحية التي قد أخبرتني بأنه لا راحة في العالم ، لأن العالم ليس لي ، وله رئيس آخر ، أتذكر دائما أن الطريق ضيق وبه الكثير من الضيقات ! أتعجب من هؤلاء اللذين يشككون في وجود الله بسبب وجود المشاكل ، أو معاناتهم أو إحسساسهم بالضيق ، لأن بحياتهم ضيقات ولو إنتبهوا قليلا ً وأصبحوا أكثر " وضــــوحاً " مع أنفسهم ، لإكتشفوا أن الضيقات هي دليل وجود الله ! لأنه كان قد أخبرنا بهذه الضيقات من قبل ! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا تكن دائماً واضحاً مع الجميع فوضوحك أحياناً |
كان حبه لله واضحاً فى سلوكه |
هل كنت ناضجاً |
قد كان حُبك واضحاً على الصليب معلناً |
كن واضحاً مع الله ، كما هو معك |