رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكُتَّاب والوحي
إن السبب الأساسي لإيماننا بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله هو أن الكُتّاب أنفسهم يصرّحون بهذا الأمر، وإن رسالاتهم تشهد لكونها موحى بها. والإصرار الدائم الذي عبّر عنه الأنبياء بأن رسالاتهم التي نطقوا بها لم تكن من عندياتهم الخاصة بل من الله وبأن ما تكلموا به كانوا قد تسلموه من الله واضح وجلي من الله نفسه. وقد أتى النبي تلو الآخر يذكر الشعب بأن الكلمات التي نطق بها لم تكن من عندياته بل من الله بالذات، وفي كثير من الأحيان كان النبي يبدأ كلامه قائلاً: "هكذا قال الرب" وهذا كان أيضاً موقف الرسول بولس وبقية الرسل الذين صرَّحوا بأنهم تكلموا "لا بأقوال تعلمها حكمة إنسانية بل بما يعلمه الروح القدس" (الرسالة الأولى إلى كورنثوس 2: 13) وهكذا لم يكن جوهر تعليمهم فقط من أصل إلهي بل صيغة تعبيرهم هي أيضاً كانت من الله. ومع أن تصريحاتهم بأنهم قد تكلموا بسلطة إلهية واضحة في كل الكتاب المقدس، فإننا لا نجدهم يتكلمون ولا مرة واحدة بأن سلطتهم مبنية على حكمتهم أو شرفهم. لقد تكلموا كرسل الله وشهوده، ولذلك كان على الناس أن يطيعوا كلماتهم. فكل الذين سمعوهم سمعوا الله، وكل الذين رفضوا السماع إليهم إنما رفضوا الله. "وهم إن سمعوا وإن امتنعوا، لأنهم بيت متمرد، فإنهم يعلمون أن نبياً كان بينهم" (نبوة حزقيال 2: 5). "من يقبلكم يقبلني، ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني" الإنجيل حسب (متى 10: 40). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العبد والوحي |
أخطاء الأنبياء في الكتاب المقدس والوحي |
وامنحي العالم السلام الحقيقي، |
عظمة الله في الخلق والوحي المزمور التاسع عشر |
ما هو الوحي العام والوحي الخاص؟ |