سأل إخ أنبا مقار : أى عمل يعمله الإنسان لكى ينال الحياة ؟
سأل إخ أنبا مقار :
أى عمل يعمله الإنسان لكى ينال الحياة ؟
فقال له الشيخ :
فى أيام طفولتى لما كنت عند أبى لاحظت أن النساء العجائز و الشابات يضعن شيئا فى أفواههن مثل اللبان كن يمضغنه لكى يحلى ريقهن فى حلقهن و يزيل الرائحة الكريهة من أفواههن و يزهر و ينعش أحشائهن . فإذا كان هذا الشئ المادى يجلب حلاوة للذين يمضغونه , فكم بالأكثر غذاء الحياة و ينبوع الخلاص و ماء الحياة و حلاوة كل حلاوة ربنا يسوع المسيح , كم يعطى اسمه الثمين المبارك الذى إذا سمعته الشياطين خارجا من أفواهنا تتلاشى كالدخان ! فهذا الإسم المبارك إذا ما إجتررناه و مضغناه باستمرار ينقى الذهن و يقود النفس و الجسد , و يطرد من النفس كل الأفكار الرديئة و يعلن لها الأمور السماوية و بالأخص الملك السماوى ربنا يسوع المسيح ملك الملوك ورب الأرباب الذى هو المكافأة السماوية للذين يطلبونه بكل قلوبهم .