القديسة جوليا الشهيدة (أواسط القرن الخامس)
ولدت القدّيسة جوليا في قرطاجة من أبويّن نبيلين. أُخِذت أسيرة واقتناها تاجر سوريّ كان وثنيًّا. لمّا رأها مولاها مسيحيّة حثّها على نكران المسيح واتباع دينه فرفضت بإصرار. ولمّا كانت أمينة في عملها تركها وشأنها ولم يعد يزعجها في شأن إيمانها. ذات يوم شحن التاجر مركبه سلعًا وأخذ جوليا معه وسافر، فلمّا وصلوا إلى كورسيكا كان هناك احتفال وثن يجري، اشترك التاجر في الإحتفال فيما بقيت هي في السفينة تبكي حماقة هؤلاء القوم الذين لا يعرفون الحقّ. درى الوثنيون بأمرها فجرّروها رغم مساعي مولاها لمنعهم وأخذوا يعذّبونها وصلبوها حتّى الموت. أعلن الروح أمرها لقوم مسيحيّين في جزيرة مجاورة اسمها مرغريتا فذهبوا وواروها الثرى. ورد أن عجائب جرت برفاتها وأنّ رقادها كان في القرن السادس للميلاد. بنيت كنيسة في الموقع الذي دفنت فيه. وهي شفيعة كورسيكا وليفورنا.